مؤشر العنف يعاود الارتفاع في أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها في هجوم بجنوب أفغانستان السبت، مما يرفع الخسائر البشرية بين الجنود البريطانيين المشاركين ضمن قوات التحالف الدولية، إلى 150 قتيلاً، منذ بدء عملية "الحرية الدائمة"، التي تقودها الولايات المتحدة منذ العام 2001.
وقالت الوزارة البريطانية إن جندياً يتبع الكتيبة القتالية الثانية، ضمن فوج "ويلز الملكي"، قُتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية مترجلة لقوات التحالف، جنوب مقاطعة "قلعة موسى"، في وسط إقليم "هلمند"، جنوبي أفغانستان.
وينتشر نحو ثمانية آلاف جندي بريطاني في المناطق الجنوبية، ضمن قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ويُعد إقليم "هلمند" أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة."
وقالت المتحدثة باسم القوات البريطانية، باولا روي: "القوة المشتركة في هلمند تشعر بأسى عميق لفقدان أي من جنودها، وبكل أسف ننعي وفاة هذا الجندي الشجاع، كما نتوجه بمواساتنا ودعواتنا إلى أسرته وأصدقائه في الوطن، وجميع هؤلاء الذين خدموا معه، في هذا الوقت العصيب."
يُشار إلى أن بريطانيا من الدول القليلة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي تساهم بقواتها، إلى جانب الأمريكية والكندية، في العمليات العسكرية ضد مليشيات حركة "طالبان" الأفغانية.
ووفقاً لإحصائية خاصة بـCNN فإن بريطانيا تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد قتلاها العسكريين في أفغانستان، حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى، بخسائر بلغت 575 قتيلاً، بينما تأتي كندا في المرتبة الثالثة، بخسائر تبلغ 112 قتيلاً.
وكانت القوات البريطانية قد شهدت أكبر خسارة لها في أفغانستان خلال العام 2008 المنصرم، حيث تكبدت 51 قتيلاً، وهو أعلى معدل من القتلى للجنود البريطانيين منذ بدء الحرب في العام 2001.
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، كان قد أعلن منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده سترسل 300 جندي إضافي إلى أفغانستان لتعزيز عمل قوات حلف "الناتو" المنتشرة هناك.
وقال براون أمام مجلس العموم إن الخطوة سترفع مستوى القوة البريطانية إلى 8300 جندي استباقاً لإجراء الانتخابات الأفغانية المقررة العام المقبل، غير أنه لم يحدد التاريخ الفعلي لنشر هذه القوات.
جاءت تصريحات براون بعد أيام على تقرير لرئيس هيئة الأركان بوزارة الدفاع البريطانية، جوك ستيراب، حذر فيه من الزج بقوات إضافية في أفغانستان.