الحكومة الروسية تخطط لتحديث ترسانتها العسكرية
موسكو، روسيا (CNN) -- قال الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، الثلاثاء إن الوضع السياسي العسكري في العالم يتطلب تحديث القوات المسلحة الروسية ورفع الجاهزية القتالية للقوات النووية الإستراتيجية.
وذكر الرئيس الروسي أن إعادة تسليح واسعة النطاق للجيش والأسطول الروسيين ستبدأ اعتبارا من عام 2011، مضيفاً: "في العام الماضي تمكنا من تزويد بعض التشكيلات والوحدات العسكرية بمعدات حديثة واعتبارا من عام 2011 ستبدأ إعادة تسليح الجيش والأسطول بصورة واسعة.
وقال مدفيديف في كلمة أمام القيادات العسكرية الروسية: " يدل تحليل الوضع السياسي- العسكري في العالم على أنه لا تزال ثمة احتمالات لحدوث نزاعات جدية في بعض المناطق. كما تبقى الأخطار الناجمة عن الأزمات المحلية والإرهاب الدولي. ولا تتوقف محاولات توسيع مرافق الناتو العسكرية بالقرب من حدود روسيا."
وأكد أن تلك التطورات "تتطلب تحديث قواتنا المسلحة نوعياً وإكسابها مظهراً واعداً جديدا"، وأن ذلك يخص في المقام الأول" رفع الإستعداد القتالي للقوات، من حيث النوعية، وأن القوات النووية الإستراتيجية تأتي في المقام الأول.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن على قوات الردع النووي أن تنفذ بصورة مضمونة جميع المهام المطروحة الخاصة بضمان الأمن لروسيا، وأكد أنه "بالرغم من الصعوبات المالية الحالية، تتوفر حالياً جميع الظروف اللازمة لتحديث القوات المسلحة.
وأردف قائلاً إن الموازنة الدفاعية "كما خططنا لها دون تغيير"، رغم المشاكل المالية التي نواجهها.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديوكوف، إن الحكومة تسعى لتحديث 70 في المائة من ترسانتها العسكرية بحلول العام 2020، وفق ما نقلت وكالة "ريا-نوفوستي" الرسمية.
وقال كريستوفر لانغتون، محلل بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن إن النزع العسكري في أوسيتيا الجنوبية كشف عن جوانب ضعف محورية في الجيش الروسي.
وأضاف العسكري البريطاني السابق وعمل كملحق عسكري في روسيا: "عملية جورجيا كانت دعوة للصحوة على عدد من الجبهات: الإتصالات، سلاح الطيران."
وأردف: "أستغرق الأمر خمسة أيام، وفي اعتقادي هذا وقت طويل.. لسحق الدفاعات الجوية لدولة أخرى صغيرة نسبياً."
ويعد الغزو الروسي لجورجيا، في أغسطس/آب الماضي، أول عملية عسكرية يخوضها الجيش الروسي خارج حدوده منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق في 1991.
هذا وقد لفت المحلل العسكري البريطاني إلى أن روسيا تتحدث عن تطوير قواها العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة، منذ قرابة العقدين.