ترقب في المنطقة لتجربة النظام الشيوعي
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأ قادة عسكريون كوريا الشمالية والقوات الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة، اجتماعات الاثنين، هي الأولى بين مسؤولين على هذا المستوى من الجانبين منذ قرابة سبعة أعوام.
وينظر مراقبون للقاء المنعقد في المنطقة منزوعة السلاح، والتي تفصل بين شطري كوريا الشمالية والجنوبية، كخطوة إيجابية نحو تخفيف حدة التوتر القائم منذ عدة أشهر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت قيادة القوات الدولية في بيان إن: "كوريا الشمالية طلبت عقد هذا اللقاء لمناقشة تخفيف التوتر في المنطقة."
وأضافت: "مثل هذه المحادثات مفيدة لبناء الثقة ومنع سوء التفاهم كما تبرز شفافية نوايا الجانبين."
ومن المتوقع أن تصدر قيادة القوات الدولية في وقت لاحق الاثنين بياناً حول تفاصيل اللقاء الذي يعقد في بلدة "بانمونجوم"، داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953.
ويأتي اللقاء في ذروة التوتر الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية منذ إعلان نظام بيونغ يانغ عن عزمها إطلاق صاروخ بالستي من طراز "تابودونغ2"، تحت غطاء إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء الخارجي.
والسبت، اتفقت اليابان والصين على مواصلة مراقبة أنشطة كوريا الشمالية، التي أعلنت مؤخراً نيتها إطلاق قمر صناعي للفضاء.
وقالت وكالة الأنباء اليابانية الرسمية، كيودو، إن وزير الخارجية، هيروفيومي ناكاسوني، ناقش أثناء زيارته لبكين مع نظيره الصيني، يانغ جيشي، إعلان بيونغ يانغ إلى جانب العديد من القضايا المشتركة من الجانبين على رأسها قضية الجزر المتنازع عليها بين الجانبين.
واتفق الجانبان على "مواصلة مراقبة الوضع لضمان عدم قيام كوريا الشمالية بأي تحركات قد ترفع حدة التوتر وتهدد السلام والأمن في المنطقة، وفق الوكالة.
وحثت اليابان النظام الشيوعي في بيونغ يانغ الإحجام عن التجربة، في الوقت الذي أعربت فيه الصين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية، عن أملها بعدم مضي الدولة الشيوعية قدماً في الخطة.
ومؤخراً، تناقلت تقارير عن استعداد الجيش الأمريكي لإسقاط الصاروخ أو القمر الصناعي الكوري الشمالي، حال إعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأوامر بذلك.
وصرح قائد قيادة الباسفيك الأمريكية، الأدميرال تيموثي كيتنغ، لقناة ABC الإخبارية: "حال إطلاق الصاروخ من المنصة، نحن مستعدون للتجاوب وفق توجيهات الرئيس."
وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن الجيش الأمريكي قادر على التعامل مع الصاروخ الكوري الشمالي بخمس وسائل مختلفة: مدمرة بحرية، أو زوارق ""إيغيس" القتالية أو رادار وأنظمة فضائية، أو أنظمة اعتراض برية، حسب التقرير.
وهدد قائلاً إن الجيش الأمريكي مستعد للتصدي حال اتضاح أن المخطط ليس لإطلاق قمر صناعي.
ومن جانبها، توعدت بيونغ يانغ معاقبة كافة المنتقدين الذين يحاولون إرباك خططها لإطلاق قمر صناعي إلى المدار الأرضي.