أفغانستان: الناتو يعلن قتل 10 مسلحين بينهم قيادي طالباني بارز

قوات الأمن الأفغانية فشلت حتى الآن في منع الهجمات

كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي قيادي بارز من طالبان مصرعه، إلى جانب تسعة من مقاتلي الحركة المتشددة، في عملية عسكرية قادها الناتو جنوبي أفغانستان السبت.

وذكرت "قوات المساعدة الأمنية الدولية" (إيساف) أن مولاوي حسين قضى نحبه أثناء حملة أمنية نفذتها قواته ضد مقره المنعزل قرب منطقة "كاجاكي" شمالي إقليم هلمند."

واتهمت القوة الدولية العاملة تحت لواء حلف شمال الأطلسي "ناتو"، حسين بأنه من أبرز المخططين لعدد من الهجمات المسلحة تصمنت تفجيرات انتحارية، ويعمل تحت أمرة الملا رحمة الله، من كبار قياديي طالبان.

وينظم الملا رحمة الله، عمليات وهجمات المليشيات المسلحة من مقره خارج أفغانستان، وفق "إيساف."

وأشارت الناطقة باسم قوات المهام في هلمند، باولا روي،  إلى أن مقتل حسين سيوجه "ضربة خطيرة أخرى إلى الحركة المتشددة،  

أفغانستان: مقتل 5 جنود للتحالف وشرطي و5 مدنيين

وتأتي التطورات الأخيرة بعد يومين من إعلان "الناتو" السبت، مقتل أحد الجنود العاملين تحت قيادته في جنوب أفغانستان الجمعة، مما يرفع عدد قتلى التحالف خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية إلى خمسة، بعد الإعلان عن مقتل أربعة جنود كنديين بإقليم "قندهار."

ولم يكشف البيان العسكري الصادر عن قيادة قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، عن هوية أو جنسية الجندي القتيل، حيث تقتضي القواعد العسكرية أن تعلن كل دولة عن ضحاياها في العمليات التي تشارك فيها قواتها بأفغانستان.

وكانت وزارة الدفاع الكندية قد أكدت مقتل أربعة من جنودها وإصابة ثمانية جنود آخرين، في هجومين منفصلين غربي إقليم "قندهار"، أحد أكثر مناطق الصراع في أفغانستان، في وقت سابق الجمعة.

وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات.

إلى ذلك، لقي خمسة مدنيين على الأقل مصرعهم السبت، بالإضافة إلى أحد أفراد الشرطة الأفغانية، نتيجة هجوم بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية في جنوب شرقي أفغانستان، أسفر عن إصابة خمسة مدنيين آخرين.

وذكرت قيادة "إيساف" أن الهجوم وقع على نقطة تفتيش مؤقتة، لقوات الأمن الوطني، قرب مدينة "جلال أباد" في إقليم "نانغارهار"، قرب الحدود مع باكستان، دون أن يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل.

واكتفى البيان العسكري بالقول إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أبلغت قيادة "إيساف" بأن خمسة مدنيين وشرطي بقوات الأمن الوطني قتلوا في الهجوم، كما تم نقل خمسة مدنيين آخرين إلى المستشفيات بعد إصابتهم نتيجة انفجار السيارة المفخخة.

وكان التحالف، الذي يقوده الجيش الأمريكي، قد أعلن في وقت سابق، عن مقتل 30 شخصاً من العناصر المسلحة، خلال اشتباك مع جنود أفغان في إقليم "هلمند" المضطرب جنوبي أفغانستان.

وذكر في بيان أن "الجنود الأفغان كانوا يجرون عمليات مكافحة واستطلاع في منطقة معروفة بوجود متشددين فيها، عندما قام مسلحون بإطلاق النار عليهم من أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية، ليتم الاشتباك معهم."