النيران الصديقة تواصل حصد مزيد من القتلى بأفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- مرة أخرى، ولعلها لن تكون الأخيرة، تسببت "النيران الصديقة" في مقتل جنديين من قوات الأمن الأفغانية، أثناء عملية لقوات التحالف، فيما قُتل جندي من القوات الدولية وأُصيب آخران في انفجار بشرق أفغانستان الأحد.
وجاء في بيان عسكري صدر عن قوات التحالف التي يقودها الجيش الأمريكي الأحد، أن قوات مشتركة من الوحدات الدولية والأفغانية قامت بشن حملة، مستهدفة أحد القياديين بحركة "طالبان"، في مقاطعة "كابيسا"، قرب الحدود مع باكستان.
وذكر البيان أن جنود من الشرطة الأفغانية قاموا بإطلاق النار على القوات المشاركة في الحملة، مما دفع جنود التحالف إلى الرد على مصدر إطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيلين من قوات الشرطة.
وأوضح البيان أن القوات المشاركة في الحملة سعت إلى إبلاغ أفراد الشرطة المحلية بأنهم من التحالف، من خلال أحد المترجمين المرافقين، والذي تحدث لأفراد الأمن باللغة "الباشتونية"، السائدة في أفغانستان.
وأضاف بيان التحالف أن "قوات الأمن الوطني الأفغانية واصلت إطلاق النار على أفراد الحملة، ومن منطلق مبدأ الدفاع عن النفس، رد جنود التحالف على إطلاق النار، فقتلوا شخصين منهم."
من جانب آخر، أعلنت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن أحد أفرادها قُتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة في شرقي البلاد الأحد، أسفر عن إصابة جنديين آخرين.
ولم تكشف القوات الدولية عن هوية الجندي القتيل أو الجنديين الجريحين، حيث تقتضي القواعد العسكرية أن تعلن كل دولة عن ضحايا في العمليات التي تشارك فيها قواتها بأفغانستان.
وتشهد أفغانستان موجة عنف متصاعدة جراء العودة القوية لمليشيات طالبان، وتعثر الرئيس حميد كرزاي في السيطرة على البلاد، حيث يهدد تنامي زراعة وتجارة المخدرات هناك بتحويلها إلى دولة مخدرات.