العقوبات هي الأسلوب الناجع للدول المارقة، حسبما ألمح غيتس
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهرت صور الأقمار الصناعية استعداد كوريا الشمالية إطلاق صاروخ في مطلع الشهر المقبل، وسط تلميح وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، لإسقاط أي صواريخ كورية شمالية بعيدة المدى، في المستقبل، لها القدرة على ضرب أهداف في هاواي أو المناطق الغربية للولايات المتحدة.
وبينت صور الأقمار الصناعية، التي التقطت الأحد، بوضوح الصاروخ الكوري الشمالي في منصة إطلاق "موسودان-ري" شمال شرق البلاد.
وفي وقت سابق، أعلنت بيونغ يانغ اعتزامها إطلاق قمر صناعي تجاري، في الفترة ما بين الرابع والثامن من إبريل/نيسان المقبل.
وتعتقد اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن إطلاق القمر الصناعي ليس سوى غطاء لتجربة صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى، ويبلغ مداه قرابة 6700 كيلومتر. وفي حال صحة تلك المعلومات، فسوف يتاح لبيونغ يانغ ضرب أهداف في ألاسكا أو هاواي.
ومن جانبه شكك وزير الدفاع الأمريكي، في حديث لقناة "فوكس" الإخبارية، في مزاعم كوريا الشمالية قائلاً بأن الصاروخ صمم، وبلا شك، لتعزيز قدرات الدولة الشيوعية العسكرية.
وأكد قائلاً: "لا يخفى على كبار المسؤولين بالحكومة الأمريكية أن هذه التقنية ليست سوى غطاء لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات."
وأشار إلى أن بيونغ يانغ تهدف إلى تركيب رؤوس نووية في تلك الصواريخ، إلا أنه شكك في قدرة النظام الشيوعي على تحقيق ذلك.
هذا وقد استبقت اليابان إطلاق الصاروخ باستعدادات عسكرية غير مسبوقة قامت خلالها بتحريك صواريخ باتريوت متقدمة التقنية لإسقاط الصاروخ، حال مروره بأراضيها.(التفاصيل)
ومن جانبها، حركت البحرية الأمريكية سفناً حربية مزودة بتقنيات لإسقاط الصواريخ الباليستية إلى بحر اليابان، وفقا لناطق باسم البحرية الأمريكية الخميس.
وفي المقابل، أعلنت كوريا الشمالية حالة الاستنفار بين قواتها، وهددت بأن اعتراض القمر الصناعي، الذي تعتزم إطلاقه رغم الضغوط الدولية، سيطلق شرارة حرب.
وقال ناطق باسم الجيش الكوري الشمالي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "إسقاط قمرنا الصناعي المخصص لأغراض سلمية سيعني بدقة 'إعلان الحرب.'"
وإلى ذلك، أفصح غيتش عن شكوكه في امتلاك نظام كوريا الشمالية التقنيات اللازمة لتطوير صواريخ قادرة على بلوغ هاواي أو سواحل الباسيفيك.
وقال إن الإطلاق الوشيك للصاروخ مؤشر على فشل المباحثات السداسية الهادفة لإجبار نظام بيونغ يانغ التخلي عن برنامجها النووي.
وأضاف: "الأمر مزعج للغاية، الحقيقة هي أن المباحثات لم تحدث اختراقاً من أي نوع مؤخراً."
وأردف: "إذا كان إطلاق الصاروخ هو هدية ترحيب كيم يونغ-إيل، بالرئيس الجديد، فهذا دليل على انغلاق نظام كوريا الشمالية لأي نوع من المقترحات الدبلوماسية."
وأشار إلى العقوبات الاقتصادية كأفضل الحلول لإجبار دول مثل كوريا الشمالية وإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات.