تشهد باكستان هجمات يومية تقريباً
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- بعد ثمان ساعات من المواجهات المسلحة، استعادت القوات الباكستانية السيطرة على مركز لتدريب الشرطة بعد اقتحامه من قبل مجموعة من المسلحين واحتجاز مجموعة من المجندين كرهائن منذ صباح الاثنين.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، إن أربعة من المهاجمين، وتراوحت أعدادهم بين عشرة إلى 12 مسلحاً، اقتحموا الأكاديمية في منطقة "مانوان"، وقُتلوا في المواجهات المسلحة مع عناصر الشرطة.
واعتقلت السلطات الباكستانية المهاجم الخامس فيما تمترست بقية العناصر المهاجمة في الطابق العلوي من المبنى المكون من ثلاثة طوابق.
ولم يتضح حتى اللحظة عدد ضحايا الهجوم، الذي حددته السلطات الأمنية لـCNN بعشرة قتلى، من بينهم سبعة من المجندين، إلا أن تقارير متناقلة وضعت الرقم عن 25 قتيلاً.
وقالت السلطات الباكستانية إن 52 شخصاً أصيبوا في المواجهات.
ويتلقى قرابة 800 ضابط باكستاني التدريبات العسكرية في الإكاديمية، إلا أن السلطات لم تكشف عن عدد الذين كانوا بداخل المقر ساعة الهجوم.
وقال عاصم رضوان، الناطق باسم حاكم البنجاب، الولاية التي تقع فيها لاهور، إن بعض المهاجمين ارتدوا زي رجال الشرطة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر باكستانية لـCNN إن الهجوم وقع أثناء استعداد العناصر الأمنية للتدريبات الصباحية، وهو الثاني من نوعه الذي تشهده المدينة الواقعة شرقي باكستان، خلال أقل من شهر.
وفي وقت سابق، نقلت قناة "جيو" الباكستانية أن 15 شخصاً، على الأقل، قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو بثته القناة من موقع الهجوم، عناصر أمنية جاثمة وأخرى تهرول طلباً للحماية وسط إطلاق للنار.
وشهدت "لاهور" في مطلع الشهر الجاري، هجوماً مسلحاً استهدف حافلة تقل أعضاء فريق الكريكيت الوطني لسريلانكا.
واستهدف الهجوم، المخطط بدقة، الحافلة أثناء اقترابها من "إستاد القذافي" حيث كان مقرراً أن يواجه الفريق السريلانكي للكريكيت نظيره الباكستاني.
ونجم عن الهجوم إصابة ثمانية من الفريق السريلانكي بجراح ومقتل سائق الحافلة إلى جانب ستة من رجال الأمن الباكستاني.
وتنؤ حكومة إسلام أباد تحت ثقل الهجمات الإرهابية لحركة طالبان والحركات المتشددة المسلحة، التي تحتمي بمناطق القبائل النائية المحاذية للحدود الأفغانية.
وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، قد سلم، في وقت سابق، بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.
وأقر الرئيس الباكستاني بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية إلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.
وبدوره قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن باكستان أضحت الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وقال غيتس إن ترسخ طالبان والقاعدة في المخابئ الآمنة في المناطق الباكستانية النائية المحاذية للحدود الأفغانية يقلق البنتاغون.