الوحدة المستهدفة شاركت بأحداث ''المسجد الأحمر''
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- تعرض أحد مقار وحدة استخبارات خاصة تابعة للشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد لهجوم يُعتقد أنه من تنفيذ انتحاري، فجّر نفسه عند بوابة المقر ليل الاثنين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرة في إحصائية أولية.
وقال حامد مير، أحد الصحفيين في تلفزيون "جيو" الباكستاني لشبكة CNN إن السلطات كانت متخوفة من وقوع هجمات الاثنين، الذي يصادف اليوم الوطني في البلاد، وقد قامت بتوفير الحماية للوزارات والسفارات، غير أن المنطقة التي استهدفها الهجوم لم تكن محمية بالقدر عينه، مرجحاً أن يكون خلف العملية جهات تسعى "للثأر" مما جرى خلال أحداث "المسجد الأحمر."
وقال ميد إنه "ثاني هجوم انتحاري تتعرض له المنطقة خلال أسبوع،" بعد الهجوم الأول الذي جرى في 16 مارس/آذار ضد موقف للحافلات.
وأضاف ميد إن الأيام الماضية شهدت بث بيانات لتنظيمات مسلحة تهدد بالانتقام لأحداث المسجد الأحمر، التي كان عدد كبير من ضباط وعناصر الوحدة المتمركزة في المقر المستهدف قد شاركوا فيها.
وأضاف ميد إن حركة "طالبان باكستان" عرضت رسالة مسجلة بالفيديو الأحد لمجموعة قالت إنها من طالبان وتبنت هجمات سابقة.
وكانت أحداث "المسجد الأحمر،" وهو أحد المساجد التي قالت باكستان إن حركات متشددة كانت تتخذ منه ومن مدرسة تابعة له مقراً لنشاطاتها، قد وقعت في أواسط يونيو/حزيران 2007 وانتهت في العاشر من يوليو/تموز باقتحام الجيش للمسجد بعد حصار طويل.
وبدأت الأحداث مع قيام طلاب من المسجد باختطاف نساء أجانب بدعوى عملهن في الدعارة، قبل أن يتطور إلى مواجهة مسلحة بين مئات الطلاب والطالبات الذين اعتصموا داخل المسجد والمدرسة التابعة له، وبين الشرطة في الخارج.
وانتهت العملية بمقتل زعيم التمرد عبد الرشيد غازي، الذي قاد الطلاب المعتصمين في المسجد بعد القبض على شقيقه عبد العزيز.
وأسفرت المواجهات بين وحدات الكوماندوز الباكستانية الخاصة والطلاب عن مقتل أكثر من 50 طالبا مسلحا وثمانية من عناصر الشرطة.