عقد الوزيران مؤتمراً صحفياً عقب اجتماعهما بجنيف
جنيف، سويسرا (CNN) -- تعهدت الولايات المتحدة وروسيا الجمعة على العمل معاً لإعادة تفعيل علاقاتهما المتوترة، والعمل معاً لمعالجة عدد كامل من القضايا الثنائية والعالمية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، في مؤتمر صحفي مشترك في ختام لقائهما عن نية توصل الجانبين إلى اتفاق روسي أمريكي جديد بشأن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في نهاية العام الحالي.
وقالت كلينتون إن الطرفين حددا عدداً من العناصر المكونة للمعاهدة الجديدة المقبلة بينهما حول إجراء مزيد من الخفض في ترسانتي الأسلحة الإستراتيجية الهجومية لدى الولايات المتحدة وروسيا.
من جهته، أبدى لافروف ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاقية جديدة قبل 5 ديسمبر/ كانون الأول تاريخ انتهاء العمل باتفاقية "ستارت".
ويأتي لقاء كلينتون ولافروف بعد إعلان حلف الناتو استئناف العلاقات مع موسكو، التي كانت قد جمدت عقب حرب القوقاز الأخيرة الصيف الفائت.
واتفق الجانبان خلال اجتماعهما في جنيف على إيجاد مواقف مشتركة بشأن إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية.
وجاء رد وزير الخارجية الروسي على سؤال بشأن نية موسكو نصب صواريخ S-300 في إيران، بإن الكرملين لا يجهز حلفائه بأسلحة "دفاعية تزعزع الاستقرار."
وقالت كلينتون بعد الاجتماع إن إعادة بناء العلاقات سيستغرق وقتاً، وأن هذا سيتطلب "مزيدا من الثقة والقدرة على التكهن والتقدم."
وكانت كلينتون قد أعربت االخميس عن تأييدها القوى لإعادة تنشيط المحادثات الرسمية بين الناتو وروسيا، مؤكدة على مبدأ السعي لتوثيق التعاون بشأن قضايا المصالح المشتركة، مع الاعتراف بالاختلافات.
وذكرت كلينتون خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل "أن هناك منافع وفوائد جراء إعادة تنشيط مجلس الناتو - روسيا، كما أن هناك أيضاً منافع محتملة في المناقشة التي سأشرع فيها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في جنيف."
واستبقت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" اجتماع الجمعة بالإشارة إلى أن كلينتون أعلنت عزمها مناقشة المسائل التوافقية والخلافية في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية خلال لقائها مع لافروف المزمع عقده في جنيف في السادس من مارس/آذار الحالي.
وأوضحت كلينتون في حديث للصحفيين أن مواقف الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو تتطابق مع المواقف الروسية من قضايا مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتصدي للقرصنة، لكنها تتباين فيما يخص مسألة الدفاع المضاد للصواريخ، ومستقبل معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا، وجورجيا.
كما أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن قلقة جدا مما وصفته بـ "محادثات تجريها روسيا وإيران حول احتمال بيع صواريخ روسية ذات مدى بعيد للأخيرة، مشددة على أنها تنوي طرح "الملف الإيراني" كله على طاولة محادثاتها القادمة مع وزير الخارجية الروسي في جنيف.
وأعلن لافروف، في حديث للصحفيين في موسكو في بداية هذا الأسبوع، أن محادثاته مع نظيرته الأمريكية تستهدف التحضير لعقد أول لقاء بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما.
وأضاف أنه يتوقع أن يجري هذا اللقاء على هامش اجتماع قادة دول "مجموعة العشرين" المقرر عقده في لندن في الثاني من أبريل/نيسان القادم حول مسائل تجاوز عواقب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.