القوات الدولية والأفغانية تواجه خطر تزايد الهجمات في البلاد
طهران، إيران (CNN) -- ردت طهران السبت على التقارير التي تشير إلى عزم الولايات المتحدة دعوتها إلى مؤتمر يُعقد لدراسة الوضع في أفغانستان بالقول، إن واشنطن "تحتاج إلى مساعدة إيران لحل المشكلة الأفغانية،" وأن طهران مهتمة بعودة الاستقرار إلى ذلك البلد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، غلام حسين إلهام السبت، إن "الولايات المتحدة والقوى العالمية لن تتمكن من استعادة الاستقرار في أفغانستان المجاورة دون مساعدة إيران الإسلامية."
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن إلهام قوله: "إذا كانوا بحاجة إلينا فإنهم سيعرضون الدعوة، ونحن سندرسها انطلاقا من توجهنا لمساعدة أفغانستان بأية طريقة، وإن الاستقرار في أفغانستان من أولويات إيران."
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت الجمعة إلى عقد مؤتمر حول أفغانستان والتحديات الإقليمية، بمشاركة الدول المجاورة لأفغانستان، بما في ذلك إيران.
وقالت هيلاري كلينتون، في أول كلمة لها كوزيرة خارجية أمريكية في اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، إن المؤتمر سيعقد في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الجاري.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين: "أتوقع أن توجه الدعوة لإيران" لحضور المؤتمر الذي لم يحدد مكان انعقاده، غير أنه أشار إلى أن هذا الأمر موضع نقاش مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
يشار إلى أن الموقف الأمريكي حيال الدور الإيراني في أفغانستان قد شهد الكثير من التبدلات، حيث تشير تقارير إلى تعاون مشترك في بداية التدخل العسكري الأمريكي بأفغانستان، كانت طهران تهدف من خلاله التخلص من حكم حركة طالبان التي تختلف معها سياسياً وعقائدياً.
وفي مرحلة لاحقة، جرت الإشارة إلى دور سلبي لإيران بدعم العمليات المسلحة ضد القوات الدولية في ذلك البلد.
يذكر أن واشنطن سبق لها تطبيق إستراتيجية عقد لقاءات لدول الجوار في الملف العراقي، وقد تخلل هذه اللقاءات حصول اجتماعات أمريكية إيرانية لدراسة الوضع الأمني.
ويعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن معالجة الوضع في أفغانستان ركيزة أساسية في سياسته الخارجية، وقد وافق مؤخراً على زيادة حجم القوات الأمريكية في تلك الجبهة، كما يعكف على دراسة خطط جديدة لمواجهة العنف المتزايد.