كوريا الشمالية تتهم أمريكا والشطر الجنوبي القيام بطلعات تجسسية

هددت كوريا الشمالية أن اعتراض صاروخها سيعد بمثابة إعلان حرب

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN)  -- قبيل الموعد المرتقب لإطلاق كوريا الشمالية صاروخا في مطلع أبريل/نيسان الحالي، اتهمت الدولة الشيوعية، الأربعاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية القيام بنحو 200 طلعة جوية تجسسية فوق أراضيها.

ووردت اتهامات الجيش الكوري الشمالي، في تقرير لوكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية "KCNA" وجاء فيه: "الإمبرياليون الأمريكيون ومثيرو الحرب من جيش الدمى الكوري الجنوبي، نفذا مهاماً تجسسية جوية مكثفة فوق كوريا الشمالية، وذلك بتحريك طائرات استطلاع تكتيكية وإستراتيجية في مهمات مختلفة."

واتهم الولايات المتحدة بتنفيذ 110 مهمة تجسسية فوق أجوائه، وجيش "الدمى" الكوري الجنوبي، بـ 80 أخرى، على الأقل، باستخدام ستة أنواع من طائرات التجسس من بينها "طائرة U-2"، التي تحلق في ارتفاعات شاهقة.

وحذرت المؤسسة العسكرية في بيونغ يانغ الولايات المتحدة قائلة: "على الإمبريالية الأمريكية الأخذ بعين الاعتبار أن الطائرات التي تتجسس على كوريا الشمالية في مرمى نيرانها."

ولم يتسن لـCNN الحصول على تعقيب مباشر من البنتاغون حيال الاتهامات الكورية الشمالية.

وأثار إعلان النظام الشيوعي في كوريا الشمالية إطلاق قمر تجاري في الفترة من 4 إلى 8 إبريل/نيسان الجاري، أزمة بادرت على إثرها الولايات المتحدة واليابان بتعزيز حشود عسكرية في المنطقة.

ومؤخراً، أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية الصاروخ الكوري الشمالي في منصة إطلاق "موسودان-ري" شمال شرقي البلاد.

وتعتقد اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن إطلاق القمر الصناعي ليس سوى غطاء لتجربة صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى، ويبلغ مداه قرابة 6700 كيلومتر. وفي حال صحت تلك المعلومات، فسوف يتاح لبيونغ يانغ ضرب أهداف في ألاسكا أو هاواي.

ومن جانبه شكك وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، في مزاعم كوريا الشمالية قائلاً بأن الصاروخ صمم، وبلا شك، لتعزيز قدرات الدولة الشيوعية العسكرية.

وأكد قائلاً: "لا يخفى على كبار المسؤولين بالحكومة الأمريكية أن هذه التقنية ليست سوى غطاء لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات."

وأشار إلى أن بيونغ يانغ تهدف إلى تركيب رؤوس نووية في تلك الصواريخ، إلا أنه شكك في امتلاك النظام الشيوعي، في الوقت الراهن، القدرات والتقنيات لتحقيق ذلك.

هذا وقد استبقت اليابان إطلاق الصاروخ باستعدادات عسكرية غير مسبوقة قامت خلالها بتحريك صواريخ باتريوت متقدمة التقنية لإسقاط الصاروخ، حال مروره بأراضيها.

ومن جانبها، حركت البحرية الأمريكية سفناً حربية مزودة بتقنيات لإسقاط الصواريخ الباليستية إلى بحر اليابان، وفقا لناطق باسم البحرية الأمريكية الخميس.

وفي المقابل، أعلنت كوريا الشمالية حالة الاستنفار بين قواتها، وهددت بأن اعتراض القمر الصناعي، الذي تعتزم إطلاقه رغم الضغوط الدولية، سيطلق شرارة حرب.