الشرطة التركية تقوم بتفتيش منازل المشتبه بهم
اسطنبول، تركيا (CNN)-- اعتقلت الشرطة التركية الاثنين، ستة مشتبه بهم على الأقل، بتهمة التآمر للقيام بانقلاب في البلاد.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، فإن حملة الاعتقالات شملت أربعة رؤساء جامعات حاليين أو متقاعدين، وهي جزء من تحقيق واسع حول "مؤامرة" تستهدف قلب نظام الحكم في تركيا والتي تعرف باسم "ارغينيكون."
وشملت الحملة محمد هابيرال، صاحب إحدى محطات المعارضة التلفزيونية وجامعة باشكنت، حيث وقف مؤيدوه وهم يصفقون دعما له أثناء الاعتقال.
وخضع منزل المعارضة التركية ومديرة منظمة "دعم الحياة المعاصرة،" غير الحكومية، توركان سيلان، للتفتيش لساعات طويلة.
وتعليقا على هذه الحملة قالت سيلان للصحفيين، والتي تمنح منظمتها آلاف المنح الدراسية للنساء التركيات، أنها ملتزمة بشعار "لا للشريعة ولا للانقلابات،" مؤكدة أنها تعارض حكومة رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان ولكنها لم تنضم لزمرة الحالمين بالإطاحة به.
ووجهت اتهامات إلى 130 شخصا متورطا بالقضية، منهم جنرالات متقاعدين وضباط شرطة وصحفيين ورجال أعمال وأساتذة جامعات، بالقيام بتفجيرات واغتيالات لزعزعة الاستقرار في تركيا ولإضعاف الحكومة.
ووسط إصرار مسؤولي الحكومة التركية أن القضية بيد فريق الإدعاء العام التابع للدولة رأى منتقدو هذه الحملة أنها محاولة لسجن معارضي أردوغان من العلمانيين.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي حياتي يازجي، الاثنين، أن "التحقيق يجري بشكل عميق وشامل وبالتالي لا يمكننا أن نتحدث عما يجري في القضية لأننا لا نملك الأدلة."
ويذكر أن الحكومة التركية الحالية تتبع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الميول، والذي فاز فوزا ساحقا في الانتخابات النيابية عام 2003، وكان قد خاض عدة معارك مع الجهات العلمانية التركية، منها تمرير تعديل دستوري يسمح للفتيات بارتداء الحجاب في الجامعات عام 2008، وهو ما رفضه بعض مدراء المؤسسات التعليمية.
وكان الحزب قد تعرض لمحنة قانونية بعد ذلك بأشهر، حيث نجا بأعجوبة من أن يصدر قرار بحظره من المحكمة الدستورية التركية، بعد أن رفض واحد فقط من الأحد عشر قاضيا الذين نظروا في القضية، اعتباره " نقطة محورية للنشاط المعدي للعلمانية."