العنف يتصاعد في أفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- أكد الجيش الأمريكي الخميس، مقتل 20 مسلحاً على الأقل، خلال حملة أمنية شنها الجيش الأفغاني في إقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان، الذي يُعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة."
وذكر بيان عسكري أن مواجهات اندلعت في منطقة "كاجاكي" بشمال إقليم هلمند، وهي المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات التحالف الدولي من جهة، ومسلحي القاعدة وطالبان من جهة أخرى.
جاءت تلك المواجهات أثناء قيام الجيش الأفغاني، مدعوماً بقوات التحالف، بحملة استطلاع لملاحقة عناصر مسلحة بالإقليم الجنوبي، حيث هاجم العشرات من المقاتلين بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية دورية للمشاة.
وعلى الفور قامت القوات البرية بالرد على مصدر الهجوم، كما طلبت دعماً جوياً، إلا أنه لم توافر على الفور أي معلومات حول سقوط قتلى آخرين، نتيجة القصف الجوي.
وفي هجوم آخر شهده إقليم "قندهار" الأربعاء، هاجم خمسة مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون لحركة طالبان مبنى حكومياً، يضم مقر المجلس المحلي، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً على الأقل.
وخلال هذا الأسبوع سقط ما لا يقل عن 30 مسلحاً وجرح 17 آخرين، بعد قيام القوات الأفغانية والأمريكية بعملية في إقليم "أورزغان"، الواقع أيضاً بجنوب أفغانستان.
يأتي تصاعد العنف في أفغانستان في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إستراتيجية جديدة لـ"تصفية" مسلحي القاعدة وطالبان في كل من أفغانستان وباكستان.
وكانت وزير الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد أعلنت الإستراتيجية الجديدة لمحاربة طالبان والقاعدة، في مؤتمر حول أفغانستان في لاهاي بهولندا، مشيرة إلى أنها تتضمن تحسين تدريب القوات، وزيادة عدد الخبراء المدنيين، وسن تشريعات جديدة.
من ناحية أخرى أعلنت كلينتون تبنيها الخطط الأفغانية المتعلقة بعقد محادثات مصالحة مع من تصفهم بـ"معتدلي" حركة طالبان.