صورة بالأقمار الصناعية وقد بدأ فيها الصاروخ واضحاً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هددت كوريا الشمالية الخميس بشن هجوم على الجيش الياباني وأهداف رئيسية أخرى في البلاد، حال إسقاط اليابان لقمر صناعي تعتزم إطلاقه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وجاء في تقرير وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية (KCNA): "إذا تهور الجيش الياباني باعتراض القمر الصناعي المخصص لأغراض سلمية، فأن الجيش الشعبي الكوري سيوجه ضربات قاضية دون رحمة، ليس فقط على الصواريخ الاعتراضية المنشورة، بل على أهداف رئيسية أخرى."
وكانت اليابان قد استبقت أطلاق القمر الصناعي الكوري الشمالية بتحريك أنظمة صواريخ دفاعية، لإسقاط أي شظايا قد تتساقط جراء إطلاق الصواريخ، داخل أراضيها.
كما حركت الولايات المتحدة سفناً حربية مزودة بتقنيات لإسقاط الصواريخ الباليتسية، إلى بحر اليابان.
وفي سياق الحرب الكلامية العنيفة التي استبقت بها الدولة الشيوعية إطلاق الصاروخ، اتهمت الأربعاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية القيام بنحو 200 طلعة جوية تجسسية فوق أراضيها.
واتهمت الولايات المتحدة بتنفيذ 110 مهمة تجسسية فوق أجوائه، وجيش "الدمى" الكوري الجنوبي، بـ 80 أخرى، على الأقل، باستخدام ستة أنواع من طائرات التجسس من بينها "طائرة U-2"، التي تحلق في ارتفاعات شاهقة.(التفاصيل)
هذا وقد تزامنت تهديدات كوريا الشمالية مع بدء النظام الشيوعي تزويد صاروخه البعيد المدى بالوقود استعداداً لإطلاقه، وفق مصدر عسكري أمريكي بارز، مطلع على هذا الشأن.
وتعني الخطوة ربما دخول الاستعدادات المراحل الأخيرة لإطلاق الصاروخ، الذي تقول كوريا الشمالية إنه قمر صناعي قد يطلق إلى المدار الأرضي يومي السبت أو الأحد، وفق المصدر العسكري الأمريكي.
وإلى ذلك، قالت مصادر عسكرية أخرى أن صور الأقمار الصناعية توضح إضافة حمولة مؤخراً تشبه الغطاء، يستخدم عادة لحماية الأقمار الصناعية من الإصابة بإضرار عند الطيران. ورغم فشلهم في تحديد ماهية تلك الحمولة بصورة جازمة، إلا أنهم نفوا أسباب قد تدعو للتشكيك بأنه قمر صناعي، كما تزعم الدولة الشيوعية.
وحدد نظام بيونغ يانغ الفترة من الرابع إلى الثامن من إبريل/نيسان الجاري كموعد لإطلاق الصاروخ، الذي قد يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 2006.
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية تحظر عليها إجراء تجارب إطلاق صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات ووقف التجارب النووية.
ولمحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لإمكانية أحال ملف كوريا الشمالية مجدداً إلى المجلس الدولي، وقالت إن التجربة" تثير تساؤلات بشأن مدى التزامهم بالقرار الدولي 1718."
وأضافت: "حال تمسكهم ومضيهم قدماً.. قد نحيل الأمر إلى القنوات المناسبة."
ويقول قادة البنتاغون إن إطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي أو صاروخ طويل المدى، يعد هاجساً لهم نظراً لما ستضفيه التجربة على برنامج تطوير الصواريخ الباليستية.
وذكر محللون عسكريون أن صاروخ كوريا الشمالية متعدد الاستخدامات، وذلك استخدامه لرفع قمر صناعي إلى المدار الأرضي أو لنقل رؤوس نووية.