/العالم
 
1241 (GMT+04:00) - 21/04/09

CIA أغرقت أبو زبيدة وخالد شيخ "وهميا" 266 مرة

محققو السي آي إيه استخدموا 266 مرة بحق أبو زبيدة وخالد شيخ محمد

محققو السي آي إيه استخدموا 266 مرة بحق أبو زبيدة وخالد شيخ محمد

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت مذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية إبان حكم الرئيس السابق، جورج بوش، ونشرتها إدارة الرئيس الحالي، باراك أوباما، أن محققي وكالة الاستخبارات المركزية CIA استخدمت التعذيب بواسطة "الإغراق الوهمي" مع مسؤولين كبيرين، يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة ما يزيد على 266 مرة.

ووفقاً للمذكرة، فقد تم اللجوء إلى وسيلة التحقيق المثيرة للجدل، المتمثلة في إشعار المشتبه بهم بأنه سيتم إغراقهم، والتي يعتبرها الرئيس أوباما شكلاً من أشكال التعذيب، 83 مرة على الأقل في العام 2002، مع من يشتبه بأنه من كبار المسؤولين في القاعدة، وهو أبو زبيدة.

كذلك تم اللجوء لهذه الوسيلة نحو 183 مرة في مارس/آذار 2003 خلال التحقيق مع خالد شيخ محمد، القيادي في تنظيم القاعدة، والذي يعتقد بأنه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي استهدفت برجي التجارة العالمي في نيويورك، ومقر البنتاغون في واشنطن.

ويعود تاريخ المذكرة التي كشفت عنها إدارة أوباما إلى الثلاثين من مارس/آذار 2005، موجهة من مساعد الادعاء العام في ذلك الوقت، ستيفن برادبيري، إلى المستشار العام بالوكالة في CIA، جون ريزو.

وتشير المذكرة إلى رسالة تتضمن الأرقام، في حين تم حذف أجزاء من المرجع المتعلق بالرسالة.

وكان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايكل هايدن، قد انضم إلى نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، في مهاجمة أوباما، متهماً إياه بتعريض الأمن القومي للخطر عبر نشر مذكرات للإدارة السابقة حول التعذيب.

وقال هايدن، آخر مدراء الجهاز التجسسي في عهد الرئيس بوش، إن كشف إدارة أوباما عن أربع مذكرات تحدد أطر تقنيات الاستجواب المستخدمة، تشجع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة.

وأضاف هايدن، الذي تولى رئاسة CIA خلال الفترة بين عامي 2006 و2009، انتقاده في مقابلة مع شبكة "فوكس" الإخبارية، إنه من خلال الكشف عن تقنيات محددة، يجعل الأمر أكثر صعوبة للعاملين في جهاز الاستخبارات للدفاع عن البلاد.

وكان رئيس موظفي البيت الأبيض، رام إيمانويل، قد فند في وقت سابق مزاعم هايدن المتعلقة بنشر المذكرات وإمكانية أن تقوض جهود الاستخبارات الأمريكية بتقديم معلومات جوهرية جديدة لتنظيم القاعدة.

وصرح إيمانويل، خلال حديث لقناة "ABC": "إحدى الأسباب التي دفعت بالرئيس ( أوباما) للكشف عن هذه المعلومات، كونها مكشوفة في الأصل."

كذلك هاجمت كل من السيناتور كلير ماكسكيل وليندسي غراهام سياسات إدارة بوش بالقول، إنه كان يجب عدم السماح باستخدام تقنيات محددة أثناء الاستجواب.

advertisement

وكان تشيني قد حذر في مقابلة مع CNN في مارس/آذار الماضي، وفي معرض دفاعه عن قرارات الإدارة السابقة بشأن حرب العراق، ومعاملة المشتبهين بالإرهاب والحملة على الإرهاب، من أن سياسات أوباما "تزيد مخاطر" تعرض الولايات المتحدة لهجمات إرهابية.

ودافع تشيني عن تقنيات استجواب قاسية استحدثتها إدارة بوش، لاستخلاص اعترافات المشتبهين بالإرهاب، وبرنامج التصنت الإلكتروني، قائلاً إنها "ضرورة مطلقة" للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.