تطبيق الشريعة في وادي سوات تم باتفاق بين رجال القبائل والحكومة
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- تقف مليشيات "طالبان الباكستانية" على تخوم العاصمة الباكستانية، بعد الإعلان الأربعاء عن سيطرة مقاتليها على منطقة تبعد عن إسلام أباد 60 ميلاً، وفق مزاعم الحركة.
وقال مولانا محمد خليل، إن عناصر الحركة سيطرت على مقاطعة "بونر"، وأن الهدف ضمان التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية، وأضاف وهو يشير لعناصر مدججة بالسلاح تقوم بدوريات أمنية في الشوارع: "مصدر قوانا في هذه المئات."
ويأتي التوسع الجديد للحركة بعد الموافقة على تطبيق الشريعة في وادي "سوات" الأسبوع الماضي، في إطار اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية، في خطوة يرى خبراء، أن إذعان إسلام أباد أدى لتعزيز موقف طالبان وتقويتها.
وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، قد سلم في فبراير/شباط الماضي، بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان، مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.
وأقر الرئيس الباكستاني بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية إلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.
ووسعت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي عن سدة الحكم في أفغانستان في أواخر عام 2001 واقتصر تواجدها في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، نفوذها إلى داخل الأراضي الباكستانية، وفي مدن كبرى مثل بيشاور ووادي سوات.
وتبدو الدولة النووية في موقف العاجز أو غير الراغب في وقف التقدم الثابت لطالبان، وتوسع نفوذها داخل أراضيها.
وعقب قرار الحكومة تطبيق الشريعة الإسلامية في "وادي سوات" في 13 إبريل/نيسان، سير رجال دين موالون لطالبان تظاهرات في "وادي سوات" وإسلام أباد، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة أنحاء البلاد.
وأعرب مسلم خان، ناطق باسم طالبان، عن أمله في أن يتجاوز تطبيق الشريعة الإسلامية حدود باكستان وحتى الولايات المتحدة، حيث أقام هناك لمدة أربعة أعوام.
وأوضح أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، مرحب به للعيش والتنقل بحرية في باكستان حال بلورة رؤيته وتطبيق الشريعة هناك، وأضاف: بالتأكيد.. فهو مسلم، ويستطيع التنقل أينما شاء."
ويذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أعلن الشهر الماضي، أن باكستان أضحت الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب."