المواجهات بين الجيش الباكستاني وطالبان تشتعل
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلنت مليشيات طالبان الاثنين تعليق مباحثات السلام مع الحكومة الإقليمية على خلفية العملية العسكرية التي دشنها الجيش الباكستاني في مناطق شمال غربي البلاد المضطربة الأحد.
وقال عامر آزاد، الناطق باسم "حركة تنفيذ الشريعة المحمدية"، المحظورة والمنحازة لحركة طالبان: "جراء العملية العسكرية في دير السفلى.. قررنا تعليق الحوار مع حكومة "إقليم الحدود الشمالية الغربية."
وقررت الحركة تعليق الحوار فور بدء قوات "فيلق الحدود" الباكستانية عمليات عسكرية استهدفت مخابئ المليشيات المسلحة في "دير السفلى" المجاورة لوادي "سوات"
ولفت آزاد إلى فقدان الاتصال بالملا صوفي محمد، زعيم الحركة الذي يمثل طالبان في مباحثات السلام مع الحكومة الإقليمية.
وأكد أن التنظيم لن يستأنف الحوار حتى وقف العمليات العسكرية.
واستهدفت العملية العسكرية للقوات الباكستانية، منطقتي "لال كيلا" و"إسلامبورا" في منطقة "دير السفلي"، حيث وقعت اشتباكات عنيفة، وفق بيان للجيش الباكستاني.
وتحدثت تقارير عن سقوط عدد من القتلى بين صفوف طالبان من بينهم "قائد محلي مهم"
مقتل قائد كبير من طالبان بمواجهات مع الجيش الباكستاني
وإلى ذلك أبلغ العقيد في الجيش الباكستاني، عتيق أحمد شبكة CNN، بأن المواجهات العنيفة شمال شرقي البلاد، الأحد، أسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي الحركة، من بينهم قائد محلي كبير، بالإضافة إلى سقوط جندي واحد من القوات المسلحة وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وتأتي هذه المواجهات ضمن عملية الهجوم التي يجريها الجيش ضد مسلحين يشتبه بكونهم من الحركة، حيث هاجمت القوات الباكستانية عددا من مخابئهم في مقاطعة "دير" السفلي شمال شرق البلاد، بالقرب من وادي سوات، الذي شهد أعمال عنف شديدة في الفترة السابقة.
وذكر المتحدث باسم الحركة، ملا منصور دادولا، أن المسلحين "كانوا يقاومون عملية الجيش،" وأضاف أن طالبان على علم "بالذين يرفعون أصواتهم للقيام بمثل هذه العملية، وهم على قائمة الذين سنضربهم وسوف نستهدفهم."
ويذكر أن مقاطعة "دير" السفلي، وهي في إقليم مالاكند، كانت من ضمن المناطق التي شملتها صفقة السلام بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان.