مسلح ينتمي لحركة طالبان باكستان في بونر
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلن متحدث باسم حركة "طالبان باكستان" الجمعة أن المسلحين سينسحبون من مقاطعة "بونر" القريبة من العاصمة إسلام أباد، بعد أن قرعت سيطرتهم عليها أجراس الإنذار العالمية خشية إحكام المتشددين على البلد النووي.
وكشفت تقارير تلفزيونية محلية مسلحين وملثمين ينتمون لحركة طالبان وهم يعيدون تحميل شاحنات صغيرة ويبتعدون عن المقاطعة التي كانوا قد سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم طالبان، مسلم خان، في تصريح هاتفي لـCNN، إن مسلحي الحركة ينسحبون من المنطقة.
وجاء هذا التطور، بعد ساعات من تصريخ مسؤول باكستاني محلي شكك فيه بأن تنسحب الحركة من المعاقل التي استولت عليها مؤخراً.
وقال سردار حسين بابيك وزير التعليم المحلي: "لا أحد يثق بهم."
وكان مسلحو الحركة قد أحكموا قبضتهم الخميس على المناطق التي استولوا عليها بالقرب من إسلام اباد، فيما أرسلت السلطات الباكستانية قوات شبه حكومية إلى تلك المناطق، بهدف حماية المدنيين وممتلكاتهم، وفقاً لما ذكره الجنرال آثار عباس، المتحدث باسم الجيش.
وقالت السلطات إنه سيتم نشر قوات تابعة لفيلق الحدود شبه العسكرية في المنطقة، فيما تعرضت حافلة تقل عدداً منهم لنيران أسلحة مصدرها عناصر طالبان، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
وكشف نائب المفتش العام في شرطة مقاطعة بونر، أرسلان خان، أن المسلحين سيطروا على المحاكم وصادروا وثائقها.
وكانت مليشيات "طالبان الباكستانية" قد بلغت تخوم العاصمة الباكستانية، بعد إعلانها الأربعاء عن سيطرة مقاتليها على منطقة تبعد عن إسلام أباد 60 ميلاً، وفق مزاعم الحركة.
ويأتي التوسع الجديد للحركة بعد الموافقة على تطبيق الشريعة في وادي "سوات" الأسبوع الماضي، في إطار اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية، في خطوة يرى خبراء أن إذعان إسلام أباد أدى لتعزيز موقف طالبان وتقويتها.
وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، قد سلم في فبراير/ شباط الماضي، بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان، مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة، والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.
وفي أعقاب ذلك، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، من أن باكستان في خطر محدق يتمثل في سقوطها في أيدي الإرهابيين، بسبب فشل سياسات حكومة إسلام أباد، داعية إياها بضرورة التصدي لذلك.