قوبل إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ موجة انتقادات حادة
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- هددت كوريا الشمالية، الأربعاء، بإجراء تجربة نووية جديدة، والمزيد من التجارب على صواريخ باليستية، ما لم يسحب مجلس الأمن الدولي إدانته لإطلاق نظام بيونغ يانغ لقمر صناعي مؤخراً.
وأثار أطلاق كوريا الشمالية لصاروخ في مطلع الشهر الحالي، موجة انتقادات دولية، وسط تشكيك غربي بأنه صاروخ باليستي قادر على ضرب أهداف في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الرسمية في كوريا الجنوبية، عن نظيرتها "الوكالة الكورية المركزية" في الشطر الشمالي: "ما لم يبادر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتقديم اعتذار فوري، فسنكون مجبرين على اتخاذ تدابير إضافية للدفاع عن النفس، لحماية المصالح العليا لجمهوريتنا."
وأوردت "الوكالة المركزية" في بيونغ يانغ، عن ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "تلك الإجراءات ستتضمن تجربة نووية وتجارب على صواريخ باليستية عابرة للقارات."
وتوعد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، الذي أغضبه إدانة مجلس الأمن الدولي بالإجماع إطلاقه قمراً صناعياً، بالانسحاب من المحادثات السداسية، التي تهدف لتفكيك برنامجه النووي، كما هدد باستئناف برنامجه النووي."
وفي السياق النووي، أعلنت الخارجية الكورية الشمالية السبت، البدء في إعادة معالجة قضبان الوقود، وقال متحدث باسمها: "إعادة معالجة قضبان الوقود من مفاعل ذري تجريبي بدأت، كما أعلن في بيان الخارجية المؤرخ في 14 أبريل/نيسان."
وتابعت "هذا سيساهم في دعم قوات الردع النووية للدفاع عن النفس للتعامل مع التهديدات العسكرية المتزايدة من قوى معادية."
يذكر أنه في الخامس من إبريل/نيسان، أدان مجلس الأمن بالإجماع إطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي، واصفاً الخطوة بأنها انتهاك لقرار دولي صدر عنه في 2006، يحظر على نظام بيونيغ، إجراء تجارب على صواريخ باليستية طويلة.
واستبقت بيونغ يانغ الجلسة بتوجيه خطاب شديد اللهجة، قالت فيه إنها ستعتبر أي عقوبات محتملة قد يفرضها المجلس الدولي بمثابة "إعلاناً للحرب."
ونجحت المباحثات السداسية التي تشارك فيها إلى جانب كوريا الشمالية، الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، واليابان وكوريا الجنوبية، في التوصل لاتفاق تاريخي، تتخلى بموجبه الدولة الشيوعية عن برنامجها النووي مقابل مكاسب سياسية واقتصادية.
ومؤخراً، وتعثرت المفاوضات السداسية الرامية لتطبيق بنود الاتفاق.