كوريا الشمالية: سنرد بقوة حيال اتخاذ قرار دولي ضدنا

تظاهرات منددة بإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي

نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- حذر مسؤول كوري في الأمم المتحدة من أن بلاده سترد بخطوات قوية في حال اتخذ مجلس الأمن أي تحرك ضدها على خلفية تنفيذ تجربة إطلاق الصاروخ الأخيرة، مؤكداً أن التجربة كانت ناجحة.

وقال نائب مندوب كوريا الشمالية الدائم لدى الأمم المتحدة، باك توك هون، إن تجربة إطلاق الصاروخ التي قامت بها بلاده قبل أيام كانت ناجحة، وأن كوريا الشمالية لا تبالي بأي خطوات قد يتخذها مجلس الأمن الدولي إزاءها، لأنها ستكون غير طبيعية وغير ديمقراطية وانتقائية وستشكل ازدواجا في المعايير.

وأضاف توك هون أن من حق كل دولة استخدام الفضاء الخارجي بشكل سلمي، وأن هناك العديد من الدول التي قامت بالفعل باطلاق صواريخ عدة مئات من المرات، وفقاً لما نقله موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.

وتساءل عما إذا كان يحق لهذه الدول إطلاق الأقمار الصناعية بينما لا يسمح لبلاده بذلك، مضيفاً أن ذلك ليس من العدل في شيء.

ورداً على سؤال عن استخدام بلاده التكنولوجيا البالستية في تجربتها الأخيرة قال توك هون: "إنه قمر صناعي. وكل شخص يمكن أن يميز بين القمر الصناعي والصاروخ. إنه ليس صاروخاً. وأعلم أن معظم الدول تدرك أنه ليس صاروخاً، والدول التي تطلق أقماراً صناعية تستخدم تكنولوجيا شبيهة."

وحذر نائب مندوب كوريا الشمالية الدائم لدى الأمم المتحدة من أنه في حال ما إذا اتخذ مجلس الأمن أي نوع من الخطوات، ضد بلاده، أيا كانت، فإن كوريا الشمالية ستعتبر ذلك انتهاكا لسيادتها، وأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد، وأن خطوات ضرورية وقوية ستعقب ذلك.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد قالت الثلاثاء، إن "المشاورات لا تزال جارية في الأمم المتحدة حول السبل الممكنة للرد على إطلاق كوريا صاروخا مطلع الأسبوع."

وأضافت الوزيرة للصحافيين قائلة: "دعونا ننتظر نتائج المفاوضات الحالية في الأمم المتحدة.. 72 ساعة فترة طويلة بالنسبة للصحافة.. لكنها في عمر العلاقات بين الدول ومداولات مجلس الأمن تعد قصيرة جداً."

وكان مجلس الأمن الدولي اختتم جلسته الاستثنائية الأحد دون التوصل لقرار رسمي حيال تجاهل كوريا الشمالية لقرارات دولية سابقة والتحذيرات من إطلاق صواريخ بعيدة المدى، في أعقاب إطلاق النظام الشيوعي قمرها الصناعي الأحد.

وقال كلاود هيلر، مندوب المكسيك لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي للمجلس: "المشاورات ستتواصل بين الأعضاء لتحديد الموقف المناسب الذي سيتبناه المجلس."

هذا ولم يحدد المجلس موعداً لجلسته المقبلة، إلا أن هيلر قال إنها ستعقد "قريباً."

 وأجج إطلاق كوريا الشمالية لما تقول إنه قمر صناعي لأغراض سلمية، ووصفته الولايات المتحدة بالعمل "الاستفزازي" وانتهاكا لقرار مجلس الأمن 1718، وتيرة التوتر في منطقة الشرق الأقصى، وأثار مخاوف من تعزيز القدرات العسكرية لنظام بيونغ يانغ وتقويض جهود الحد من نشر أسلحة الدمار الشامل.

ووصفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، خطوة كوريا الشمالية بالانتهاك "الواضح" و"يستدعي" من منظور الولايات المتحدة، "رداً واضحاً وقوياً" يأتي في صيغة قرار دولي.