البنتاغون يستبدل أكبر قادة الجيش الأمريكي في أفغانستان

الجنرال ماكيرنان الذي ترك منصبه

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الاثنين، إن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، سيترك منصبه، وسيحل محله اللفتنانت جنرال ستانلي مكريستال، في حين يعين الجنرال ديفيد رودريغيز نائبا له.
  
وأضاف غيتس: "سيبقى ماكيرنان، الذي طلب منه تقديم استقالته، في منصبه الحالي، والذي يشغل أيضا منصب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، حتى يصادق مجلس الشيوخ على تعيين ماكريستالو رودريغيز."

وقال غيتس في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون: "طريقة التفكير الجديدة والنهج الجديد هو ما نريده الآن من القادة العسكريين، لنكمل الإستراتيجية الجديدة التي أرساها الرئيس باراك أوباما في الحرب ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان."

 وتابع قائلا: "الجمع بين المهارات عند ماكريستال ورودريغيز يعطينا فرصة جديدة في سبيل ذلك،" مؤكدا أن "الأمور كانت جيدة تحت قيادة ماكيرنان."

وكان ماكيرنان، الذي أصبح قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في يونيو/حزيران، هو المهندس الرئيسي لحشد القوات الحالي، والمتوقع إن يزيد عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان إلى 68 ألف جندي بحلول نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

والأسبوع الماضي، أبدى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مايك مولين، انزعاجه البالغ من المكاسب التي حققها تنظيم القاعدة وطالبان في كل من أفغانستان وباكستان، مؤكداً أن أولويات الجيش الأمريكي ستتركز على هذا البلد الملقب بـ"مقبرة الإمبراطوريات."

وتزامنت تصريحات أعلى مسؤول عسكري أمريكي، مع نشر تقرير لوزارة الخارجية لفت إلى الارتفاع الحاد في معدل الهجمات الإرهابية في أفغانستان والجارة باكستان.

وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بإرسال 17 ألف جندي إضافي، إلى البلد الذي وصفه بالجبهة المحورية على الإرهاب، وسط إجماع مسؤولين ومحللين أن الزج بالمزيد من القوات المقاتلة، في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، خطوة محدودة التأثير، ما لم يتبن التحالف الدولي إستراتيجية جديدة في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب "مقبرة الإمبراطوريات."