أوباما يبحث مع كرزاي وزرداري دحر القاعدة وطالبان

الرئيس الأفغاني خلال القمة الثلاثية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء إن اللقاء الذي يجمع بلاده وباكستان وأفغانستان إنما يأتي "بوصفه لقاء دول ثلاثة ذات سيادة تلتقي في هدف مشترك، ألا وهو تشتيت تنظيم القاعدة وحركة طالبان وتفكيكهما وهزيمتهما."

وأوضح أوباما أنه من أجل القيام بذلك، فإن على الدول الثلاثة أن تحرم المتطرفين من الساحة الضرورية لهم للممارسة أعمالهم، كما عليها أن تعمل من أجل توفير حياة أفضل للشعبين الباكستاني والأفغاني.

وبين أوباما، في تصريح له مع الرئيسين الأفغاني، حميد كرزاي، والباكستاني، آصف علي زرداري، في البيت الأبيض أن أمن أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة مرتبط معاً.

وأشار إلى أن القاعدة وحلفاءها مسؤولون عن قتل المدنيين الأبرياء وتحدي الحكومات الديمقراطية المنتخبة.

وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستظل على التزامها الذي قطعته على نفسها بدحر المتطرفين، وبدعم الحكومتين الأفغانية والباكستانية.

ويسعى أوباما من خلال اللقاء الثلاثي إلى المساعدة في التوصل لاستراتيجية أفضل تنسيقاً ضد المسلحين.

كذلك التقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون بزرداري وكرزاي، بحضور وزراء الدفاع والخارجية والزراعة وقادة الأجهزة الأمنية.

وأوضحت كلينتون لاحقاً أن اللقاءات مع الرئيسين الباكستاني والأفغاني إنما يعكس حقيقة أن "الترويج للسلام ينبغي أن يكون جهداً حكومياً خالصاً."

وقالت إن المحادثات الثلاثية تتعلق بمعالجة المبادرات المتعلقة بالتحسن الأمني وتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية وخلق فرص عمل للشعبين الباكستاني والأفغاني.

وكان مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، قد أفاد بأن القمة ليست مطبوخة ولا تملك قرارات جاهزة، بحيث أنها ستجري لعقد "تحالف بين الدول الثلاث ضد تهديد المتطرفين الدوليين."
  
وأكد مسؤولون في إدارة أوباما، أن هذه القمة ليست القول الفصل فيما سيجري لاحقا، حيث إنها فاتحة لمجموعة من اللقاءات الثنائية والثلاثية بين المسؤولين على مختلف المستويات في الدول الثلاث، حيث سيتم نقاش مسائل مختلفة من الأمن وصولا إلى الاقتصاد والزراعة.(التفاصيل)