/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 09/06/09

ممثل روسيا في الناتو يكشف مؤامرة ضد أوباما

هل يكون أوباما عرضة لمؤامرة بالفعل؟

هل يكون أوباما عرضة لمؤامرة بالفعل؟

موسكو، روسيا (CNN) -- صرح ممثل روسيا لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو،" دميتري روغوزين، بأن مسؤولين في مقر الناتو قد يحيكون مؤامرة ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ويرى ممثل روسيا أن "ما يقوله أوباما لا يحلو لكثيرين،" مشيراً إلى أن سياسة أوباما الخارجية تختلف "اختلافاً لافتاً" عما فعلته إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في مجال السياسة الخارجية.

ولا يتفق محللون مع هذا الرأي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

ويقول المحلل الروسي، يفغيني فويكو، إنه يرى أن سياسة واشنطن الخارجية تظل كما هي في جوهرها، رغم ما يطرحه أوباما من حديث حول وجوب إجراء تغييرات على السياسة الخارجية.

وبحسب رأي فويكو فإن هذه الأقوال والتصريحات لأوباما لم تترجم إلى أفعال حتى الآن.

وفي ما يخص موقف حلف الناتو لا يرى المحلل سبباً يدعو إلى الحديث عن بلورة الحلف، الذي ستغير قيادته قريباً، لأي استراتجية موحدة للتعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد ناهيك عن حياكة مؤامرة ما ضده.

مناوئون لنزع الأسلحة النووية

من ناحية ثانية، ندد مناوئون لنزع الأسلحة النووية بـ"تنازلات" أوباما، باعتبار أنها تشكل خطئا أمريكياً جسيماً.

وجاء هذا التنديد في وقت أبدت فيه روسيا والولايات المتحدة رغبتهما في مواصلة عملية تخفيض ترسانتيهما النوويتين بعد أن تنتهي الاتفاقية الخاصة بالأسلحة الهجومية الإستراتيجية التي تم توقيعها في عام 1991، في ديسمبر/كانون الاول 2009.

فقد أعلن مناوئون أمريكيون لعملية نزع الأسلحة النووية معارضتهم لفكرة اتفاق أمريكا وروسيا على مواصلة تخفيض ترسانتيهما النوويتين.

وعبر المعلق الصحفي، جورج ويل، عن موقف "الصقور" قائلا إن باراك أوباما يقدم تنازلات إلى دولة تتخبط في "مأزق اقتصادي وديموغرافي،" ويقصد روسيا.

ومن جانبه قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكية سابقاً، جون بولتون، إن الولايات المتحدة سترتكب أكبر خطأ إذا لم تكمل بناء مرافق منظومتها الدفاعية الصاروخية في أوروبا.

ويوجد مناوئون لعقد الاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة في روسيا أيضا.

ومن بين المناوئين من يشكك في مصداقية أمريكا ومن يعتبر أن تجريد روسيا من الأسلحة النووية أمر لا يجوز طالما ظلت الولايات المتحدة متفوقة في مجال الأسلحة التقليدية.

ويصر بعض المعارضين الروس على وجوب ربط نزع الأسلحة النووية بتراجع أمريكا عن خطة نشر عناصر منظومتها الدفاعية الصاروخية في شرق أوروبا قرب روسيا.

ويقول الباحث غريغ تيلمان من الرابطة الأمريكية لمراقبة الأسلحة في هذا الصدد إن نوايا الرئيس أوباما بخصوص مشروع الدرع الصاروخي تظل غير واضحة.

تشيني يواصل حملته ضد أوباما

وعلى صعيد آخر، واصل نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، انتقاداته العنيفة لباراك أوباما، محذراً من أن سياسته ستجعل من العالم مكاناً أقل آمناً.

ولفت إلى الانعكاسات السلبية، التي ستنجم عن إلغاء أوباما سياسات سلفه إزاء معتقل غوانتانامو العسكري وأساليب استجواب معتقلين مشتبهين بالإرهاب، المثيرة للجدل.

وقال الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية السابقة، في حديث لشبكة ABC: "في المستقبل لن نحظى بذات الأمن الذي نعمنا به خلال السنوات الثمانية الماضية."

advertisement

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أطلق تشيني ما يشبه الحملة المناوئة لأوباما، وانتقد الشهر الماضي، نبرة سياسته الخارجية التي قد تؤثر على مكانة أمريكا كأعظم قوة بالعالم، بعد أن حمل، في وقت سابق، على سياسته الداخلية التي قال إنها تزيد إمكانية تعريض البلاد للخطر.

وقال تشيني في مقابلة مع شبكة "فوكس" الإخبارية: "أنا قلق من الطريقة التي نُمثل بها في الخارج."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.