/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 01/06/09

نجحت كلينتون كوزيرة خارجية.. ولكنها بعيدة!

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون

يسجل الزميل جوناثان مان أسبوعيا مشاهداته عن قرب لما يجري على الساحة الأمريكية.

إن التفكير بكل المشاكل التي يواجهها الرئيس أوباما والتي تتمثّل بالاقتصاد، والحروب، والقراصنة الصوماليين، وانفلونزا الخنازير، تجعلنا ننسى بسهولة من الذي رحل بعيداً عن الولايات المتحدة الأمريكية.

إنها هيلاري كلينتون، التي ذهبت بعيداً، في زيارات دبلوماسية إلى سويسرا، وكوريا الجنوبية، وإيرلندا، وإندونيسيا، وقامت بالعديد من الاتصالات أثناء جولاتها. وهي ما زالت تعمل في واشنطن، لكن بطريقة لم نكن نتوقعها.

وفي الماضي القريب كان كل من أوباما وكلينتون يتنافسان داخل الحزب للوصول إلى الرئاسة، وقد كانت المعركة مريرة بين الاثنين وكادت أن تسبب بانقسام الديمقراطيين وخسارتهم الرئاسة.

وقد ربح بالنهاية باراك أوباما، وأبهر الجميع في الولايات المتحدة عند تسميته كلينتون وزيرة للخارجية.

وقد جعل هذا الأمر كلينتون بين أناس أكثر خبرة منها في العلاقات الخارجية، كنائب الرئيس جو بايدن، وكثر الحديث عن مدى نجاح التعاون بين أفراد "فريق أوباما"، وحسب ما يبدو حتى الآن انه تعاون مثمر.

وقد حصلت كلينتون في السابق على عدة مناصب، فقد كانت محامية، وهي سيدة أولى سابقة، وسيناتور. وهي تلعب الآن دور وزيرة الخارجية، وتبدو منهمكة بمهماتها الجديدة والدبلوماسية، ولكن خارج الأضواء.

إن القرارات الأكثر أهمية أمام الإدارة الأمريكية تتعلق بالاقتصاد، وتأتي الحرب في العراق وأفغانستان في المرتبة الثانية، فأمريكا لا تعير انتباهها لمواضيع خارج نطاق المال.

advertisement

وهيلاري ليست الوحيدة من عائلة كلينتون التي بدت أكثر هدوءاً، حيث أن بيل كلينتون يبقى من أكثر الشخصيات شعبية في أمريكا، ولكنه نادراً ما يظهر هذه الأيام، فقد تنازل عن الأضواء لهيلاري كلينتون، التي بدورها تنازلت لصالح أوباما، وذلك لأنه طوال عقدين من الزمن كان هناك شخص من عائلة كلينتون يخوض الانتخابات الرئاسية أو يحكم من البيت الأبيض.

وتقول هيلاري إنها تحب عملها الحالي. وحتى لو أنها ما زالت ترغب في أن تكون على سدة الرئاسة، فإن أوباما هو الرئيس الآن وفي المستقبل المنظور.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.