تضارب في أعداد النازحين جراء المعارك
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- تدفع العمليات العسكرية للجيش الباكستاني ضد المليشيات المسلحة شمال غربي باكستان بالمزيد من السكان للنزوح من مناطقهم هرباً من العمليات العسكرية.
ويضع استمرار تدفق النازحين، المزيد من الضغوط على موارد الأمم المتحدة التي تتضاءل مع تزايد أفواج المهجرين.
وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين نزحوا في مقاطعة "بونر" بنحو 50 ألف شخص، فروا إثر اندلاع المواجهات بالمنطقة في اواخر الشهر الماضي، فيما تضع منظمات إنسانية أخرى العدد عند 150 ألف نازح.
وقال أحد النازحين بغضب: "جثث المدنيين الأبرياء متناثرة في الشوارع تنهشها الكلاب."
وروى نازح آخر، قدم نفسه باسم أورنغ زيب، كيفية فتح الجيش الباكستاني النار على قريته: "بدأوا بالقصف، وسارع الجميع بمغادرة مساكنهم ومغادرة المنطقة."
وأضاف: "الجنود كانوا يطلقون النار على القرى."
ولم تعقب وزارة الدفاع الباكستانية مباشرة على تلك المزاعم.
واستهل الجيش الباكستاني هجوماً عسكرياً واسعاً على "بونر" الأسبوع الماضي، لدحر مليشيات طالبان التي أحكمت قبضتها على المنطقة الشهر الماضي.
ورجحت مصادر محلية مسؤولة زحف القوات الباكستانية نحو "وادي سوات" خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال يحي أكهونزادا، أعلى مسؤول باكستاني في بونر: "نخطط للتقدم قدماً نحو وادي سوات، ومالاكاند وشانغلا."
وكان الجيش الباكستاني قد الأحد إنه قتل 80 من عناصر طالبان خلال الحملة التي ينفذها ضد عناصر الحركة في المناطق التي تسيطر عليها. (التفاصيل)
وزعمت طالبان إعدام اثنين من أفراد الجيش الباكساني بقطع الرأس، رداً على مقتل اثنين من قادةه.
وقال مسلم خان، ناطق باسم طالبان، إن الجيش قتل "اثنين من قادتنا.. وقمنا بالمثل."