تضاربت التصريحات الإيرانية بشأن أسباب اعتقال روكسانا
طهران، إيران(CNN)-- أنهت الصحفية الأمريكية من أصل إيراني إضرابها عن الطعام بعد نحو أسبوعين من البدء به احتجاجاً على اعتقالها في سجن إيراني بتهمة التجسس، وفقاً لما أعلنه والدها رضا، الأربعاء.
وكانت روكسانا صبري قد بدأت إضراباً عن الطعام، لم تتناول خلاله سوى الماء، الأمر الذي أدى إلى نقلها إلى المستشفى الجمعة وتغذيتها بواسطة الحقن قبل إعادتها إلى السجن مرة أخرى.
وأوضح رضا، والد روكسانا، أن ابنته أنهت إضرابها عن الطعام مساء الاثنين، في أعقاب زيارة والديها لها في سجنها "إيفين" في طهران.
وقال رضا، في تصريح لـCNN، إنه وزوجته طلبا من ابنتهما إنهاء الإضراب عن الطعام، الذي بدأته في إبريل/نيسان الماضي.
وكانت صبري بدأت في 26 أبريل/نيسان الماضي، إضرابا عن الطعام، بعد أن قضت محكمة إيرانية، في محاكمة مغلقة استمرت يوماً واحداً فقط الأسبوع الماضي، عليها بعقوبة السجن لمدة ثمانية أعوام، بتهمة مزاولة العمل الصحفي دون ترخيص.
وقال رضا إن ابنته نقلت إلى مستشفى سجن إيفن في طهران، الجمعة، وأعطيت مغذيات طبية بعد أن بدت "ضعيفة وشاحبة،" ثم أعيدت إلى زنزانتها.
ويعتزم طاقم الدفاع عن روكسانا الطعن في قرار المحكمة، في الوقت الذي دعا فيه رئيس القضاء الإيراني، هاشمي شاهرودي، وزارة العدل النظر في الاستئناف، بموضوعية ودون تأخير، وفق وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان مسؤولون إيرانيون أرجعوا اعتقال الصحفية لمحاولتها شراء كحول، إلا أن الخارجية الإيرانية بررت الخطوة بمزاولة روكسانا مهامها الصحفية، دون الحصول على الترخيص اللازم.
واعتقلت السلطات الإيرانية الصحفية في يناير/كانون الثاني، ولم توجه لها اتهامات طيلة تلك الفترة وحتى التاسع من إبريل/نيسان الجاري، حين اتهمت بالتجسس.
وأعلن حسن حداد، نائب المدعي العام الإيراني: "دون ترخيص صحفي وذريعة العمل كمراسل صحفي، كانت تقوم بأنشطة تجسسية."
وأكدت السلطات الإيرانية أن روكسانا اعترفت بالتهمة الموجهة ضدها.
وقالت "لجنة حماية الصحفيين"، منظمة معنية بشؤون الإعلاميين، إن صبري، من شمال داكوتا، تقيم في إيران منذ عام 2003، ورغم سحب السلطات الإيرانية بطاقتها الصحفية في 2006، إلا أنها واصلت مزاولة مهامها الصحفية.
وتعمل روكسانا كصحفية متعاونة مع "الراديو العام القومي" ومؤسسات إعلامية أخرى، وتعكف على تأليف كتاب عن الثقافة الإيرانية.