الاقتتال بين الحكومة وطالبان إلى مزيد من التصاعد والمدنيون يدفعون الثمن
إسلام أباد، باكستان(CNN )-- في ارتفاع لسقف المآسي الإنسانية الناجمة عن القتال الدائر بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان، أعلن محمد علي، مدير ملجأ للأطفال في بلدة مينغورا بإقليم وادي سوات الأربعاء، نجاة 80 طفلا و20 موظفا كانوا محتجزين بداخل المبنى، بعد تصاعد درجة العنف بين المتقاتلين.
وأشار علي، إلى أن الموظفين كانوا قد عجزوا عن مغادرة مبنى الملجأ، نظرا لاستمرار الاقتتال ضمن مسافة قريبة جدا.
وبعد تمكنهم من الخروج، أشار الموظفون أنه لم يكن لديهم ما يكفيهم من المؤن لأكثر من يومين، مناشدين الحكومة والمقاتلين عدم ضرب مبنى الملجأ، الذي يسكنه 250 طفلا.
ونقلا عن شهود عيان، ذكرت مصادر مطلعة وقوع 15 قتيلا من المدنيين في قرية بالقرب من ميغورا الأربعاء، منهم 12 طفلا، في الوقت الذي ذكرت فيه محطة "دون نيوز،" الباكستانية خبر سقوط 35 مدنيا، و15 مقاتلا طالبانيا بنفس اليوم.
وبالإشارة إلى الوضع على الأرض بوادي سوات، ذكرت مصادر عسكرية باكستانية، أن مقاتلي طالبان كانوا قد حاصروا مينغورا، حيث نهبوا البنوك وهاجموا مراكز الجيش والشرطة ومحطة الكهرباء بالمدينة، كما أنهم احتلوا منازلا للمدنيين ومبان حكومية في مركز البلدة.
وووفقا للتقديرات، فإنه ما يقارب 40 ألف باكستانيا غادروا منطقة مينغورا، شمال غربي باكستان، بعد إشتعال المواجهات بين الحكومة وبين مقاتلي طالبان.
ويذكر أنه من المتوقع أن ينزح 500 ألف مدني من نفس المنطقة، وذلك قبيل قيام القوات الباكستانية بعملية هجوم واسعة عليها.
وكانت القوات الباكستانية قد بدأت بشن هجوم شرس على معاقل طالبان في إقليمي بيونر ودير العليا، المحاذيين لوادي سوات، حيث أكدت قيادة الجيش مقتل العديدين من مقاتلي الحركة.