غيتس يحذر الكوريين من عواقب هجوم على بلاده
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤولون أمريكيون، الخميس، إن البحرية الأمريكية تراقب سفينة كورية شمالية في البحر، يشتبه في أنها تحمل مواد لها علاقة بالتكنولوجيا النووية، في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن بلاده جاهزة للرد على الصواريخ الكورية.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايكل مولين إن السلطات الأمريكية لن توقف السفينة "كانغ نام" عنوة، لكنها ستطلب تفتيشها بموجب العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
ووافق مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي على قرار يحظر جميع صادرات الأسلحة من كوريا الشمالية ومعظم واردات الأسلحة إليها.
ويتضمن القرار الجديد تشديد إجراءات التفتيش على البضائع المشتبه في احتوائها مواد محظورة تتعلق بالأنشطة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وفرض قيود مالية وحظر مشدد على الأسلحة باستثناء الأسلحة الخفيفة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها في وجه أي صاروخ كوري شمالي ينطلق صوب ولاية هاواي.
وتأتي تصريحات غيتس في أعقاب تقارير إعلامية يابانية قالت إن بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صاروخ في اتجاه الجزيرة الأمريكية.
وقال غيتس إن بلاده تراقب الوضع بحذر شديد، مضيفا أن "بلاده لديها مخاوف من أن إطلاق الصاروخ يمكن أن يحدث فعلا، وأنها في وضع جيد إذا ما دعت الحاجة لحماية التراب الأمريكي."
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أجرى نظام بيونغ يانغ المنغلق عدة تجارب على صواريخ تفاوت مداها من القصير إلى المتوسط والبعيد، فيما وصفه مسؤول عسكري أمريكي بمساع كورية شمالية حثيثة ومتواصلة لتطوير تقنية ترسانتها العسكرية.
ومطلع الأسبوع الجاري، بددت الاستخبارات الأمريكية الاثنين الشكوك القائمة بتأكيد إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية الشهر الماضي، فاقت قوة انفجارها، التجربة النووية الأولى التي قام بها نظام بيونغ يانغ قبيل نحو ثلاثة أعوام.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مدير الاستخبارات القومية، دينيس بلير "تقييمات الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية ترجح قيام كوريا الشمالية بتفجير نووي في باطن الأرض في منطقة "بونجي" في 25 مايو/أيار الماضي.
وقدر خبراء أمريكيون ودوليون القوة التفجيرية للقنبلة، بما بين 3 إلى 4 كيلوطن، وقال المفتش الدولي السابق، ديفيد أولبرايت، مدير معهد الأمن الدولي والعلوم، إنه مؤشر على نجاح التقدم الذي يحرزه نظام بيونغ يانغ في برنامجه النووي.