ستستغرق تحقيقات اللجنة ستة أشهر
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن لجنة دولية مستقلة ستبدأ في مطلع يوليو/ تموز المقبل، تحقيقاً لتحديد ملابسات اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة، بنظير بوتو عام 2007.
وسيرأس اللجنة، السفير هيرالدو مونوز، سفير تشيلي لدى الأمم المتحدة، وستعمل اللجنة لمدة ستة أشهر.
وتضم اللجنة، التي تأسست بطلب من حكومة باكستان، مرزوقي داروسمان، المدعي العام السابق لإندونيسيا وبيتر فيتزجيرالد من الشرطة الأيرلندية.
وكانت بوتو قد اغتيلت في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة روالبندي، جنوبي العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أثناء خوضها الانتخابات التشريعية.
وانحت الحكومة الباكستانية باللائمة على زعيم "طالبان باكستان"، بيت الله محسود، الذي تتمركز حركته في مناطق شمال غربي باكستانية النائية.
وستقدم اللجنة تقريرها الأمني العام خلال ستة أشهر من بدء عملها وسيطلع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، بدوره الحكومة الباكستانية على التقرير.
وأعربت الأمم المتحدة عن التزامها بمساعدة باكستان في تحديد الحقائق والظروف التي صاحبت مقتل بوتو.
ويرافق إعلان تشكيل اللجنة مع كشف زعيم طالباني منشق، أن بيت الله محسود، يقف وراء اغتيال بوتو.
وقال قارئ تركستان بهيتيني، والذي يزعم أنه كان المساعد الأول للقائد الطالباني، الجمعة، إن محسود دبر عملية الاغتيال، وفقا لما أورده تلفزيون إكسبرس الباكستاني.
وأوضح بهيتيني أن سبب انشقاقه عن بيت الله محسود، هو أن "طالبان مسؤولة عن قتل مسلمين أبرياء في الهجمات الأخيرة في لاهور،" والتي راح ضحيتها 24 شخصا وجرح فيها 250 آخرين.
وكانت الحكومة الباكستانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد قالت غير مرة إنها تعتقد أن محسود هو المسؤول الأول عن اغتيال بوتو، التي مازال سبب وفاتها يثير الجدل، إذ فجر انتحاري نفسه بالقرب من سيارتها، وأظهرت لقطات فيديو وجود رجل مسلح في مسرح الحادثة.