توجيهات جديدة للجيش الأمريكي تقيد ضرباته الجوية بأفغانستان

سقوط مدنيين في الضربات الأمريكية أثار غضباً شعبياً تجاه تلك القوات

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعتزم قيادة الجيش الأمريكي في أفغانستان إصدار قيود تحظر الضربات الجوية الأمريكية في مناطق قد يتعرض فيها المدنيون للخطر، في إثر تحقيق حول قصف أمريكي أدى لمقتل 26 مدنياً، قالت الحكومة الأفغانية إن عددهم فاق 140 قتيلاً.

وقال الأدميرال غريغوري سميث، الناطق باسم القوة لـCNN، إن الجنرال ستانلي ماكريستال، سيصدر توجيهات عسكرية سرية بنهاية الأسبوع، تؤكد حق الجنود الأمريكيين في الدفاع عن النفس، لكن، مراعاة إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في مناطق قد يتواجدون بها.

وسبق وأن استدعي الدعم الجوي إلى مناطق مكتظة سكانياً، لم يتسن للقيادات الميدانية فيها التأكد من وجود مدنيين فيها.

وتأتي التعليمات العسكرية الجديدة على خلفية تنامي التنديد الرسمي والشعبي في أفغانستان لتلك الضربات الجوية التي أوقعت عدداً من القتلى بين المدنيين.

وجاءت بعد إعلان البنتاغون نتائج تحقيقاته في ضربة جوية أسفرت عن مقتل 26 مدنياً، وفق تقريره.

ووجهت الحكومة الأفغانية انتقادات عنيفة للجيش الأمريكي بشأن الغارة، ووضعت عدد القتلى المدنيين إلى أكثر من 140 قتيلاً في مايو/آيار.

وخلص المحققون العسكريون إلى أن القوات البرية والجوية الأمريكية أخفقت في تحديد وجود مدنيين في المنطقة قبيل بدء القصف.

وكان الجنرال ماكريستال قد شدد أمام لجنة الخدمات المسلة بالكونغرس، هذا الشهر، على ضرورة تحديد تلك الضربات واتسامها بالدقة."

وتتزامن التوجيهات العسكرية الجديدة مع استعداد البنتاغون إلى تطبيق تكتيكات جديدة في أفغانستان تتمثل في نشر المئات من الجنود باستخدام وسائل وتقنيات ذكية وإبداعية لمحاربة طالبان، وتدعو الخطة المقترحة لبناء الثقة مع المسؤولين الأفغان، وفق ما كشف مسؤول عسكري رفيع للشبكة الشهر الماضي.

ويستند التغيير على الخطة التي استخدمها الجنرال ماكريستال في العراق.

وقال المسؤول لـCNN: "نريد وحدات متماسكة، وأسطولا من القوات المتخصصة بحرب العصابات."

وتأتي هذه الخطة في وقت عبر فيه وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن قلقه المتزايد من انخفاض الدعم الشعبي للحرب في أفغانستان ما لم تحقق إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تقدماً بحلول نهاية العام الجاري.