طائرة ''إيرباص'' تابعة للخطوط الجوية الفرنسية
ريو دي جانيرو، البرازيل (CNN)-- بدأت قوات البحرية البرازيلية الخميس، في انتشال حطام طائرة الركاب التابعة لشركة "إير فرانس"، التي تحطمت قبل ثلاثة أيام في المحيط الأطلسي، وعلى متنها 228 شخصاً، بينما كانت في طريقها من مطار ريو دي جانيرو بالبرازيل، إلى مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال مسؤولون عسكريون إن قوات البحرية البرازيلية استغلت الأجواء المواتية، بعد تحسن الطقس نسبياً الخميس، لبدء مهمة جمع أجزاء يُعتقد أنها من حطام الطائرة المنكوبة، حيث تقوم المروحيات العسكرية بانتشال قطع من الحطام، التي تطفو على سطح الماء، ونقلها إلى ثلاث سفن بالقرب من موقع تحطم الطائرة.
ولم تسفر عمليات البحث المتواصلة، منذ الاثنين الماضي، عن اكتشاف موقع سقوط جسم الطائرة، فيما قال مسؤولون برازيليون إنهم عثروا على ثلاثة مواقع أخرى تضم أجزاءً من حطام الطائرة في المحيط الأطلسي الخميس.
ويأمل المحققون في العثور على "الصندوق الأسود" للطائرة، الذي يضم تسجيلات الرحلة، سعياً إلى الحصول على معلومات تقودهم إلى معرفة أسباب تحطم الطائرة، إلا أن تكهنات تشير إلى الصندوق الأسود ربما يستقر الآن في قاع المحيط الأطلسي، على عمق يترواح بين 3000 و7500 متر (9840 إلى 24600 قدم).
ويُعتقد أن طائرة الرحلة AF-447 تحطمت إثر دخولها منطقة اضطرابات جوية شديدة في المحيط الأطلسي، بعد قليل من إقلاعها، حيث بدأ النظام الآلي للطائرة في تبادل رسائل مع كمبيوترات الصيانة التابعة للشركة، تفيد بأن بعض أجهزة الطائرة تعاني من خلل، أو ربما فشلت في أداء وظائفها.
وذكر مدير "إير فرانس"، بيير هنري غورغيو، أن "تعاقب الرسائل هذا يعد مؤشراً على وجود خلل جديد غير متوقع، وصعوبات لم يكشف عنها سابقاً"، موضحاً أنه خلال تبادل الرسائل بين النظام الآلي للطائرة وكمبيوترات الصيانة في مقر الشركة، لم يكن هناك أي اتصال مع طاقم الطائرة.
وأشار إلى أن الطائرة، وهي من طراز "إيه 330"، في تلك المرحلة كانت أقرب إلى البرازيل منها إلى القارة الأفريقية على الأرجح، غير أنه قال إنه من المبكر الحديث عما حدث للطائرة بالضبط.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أثناء وجوده إلى جانب أقارب الركاب في مطار شارل ديغول في باريس، إن فرص العثور على ناجين تبدو "ضئيلة للغاية"، مشيراً إلى أن ما حدث يشكل "كارثة لم تشهدها 'إير فرانس' في تاريخها."
وبحسب البيانات التي كشفت عنها شركة "إير فرانس"، فإن ركاب الطائرة البالغ عددهم 216 راكباً، بينهم 126 رجلاً و82 امرأة وسبعة أطفال ورضيع واحد، إلى جانب 12 آخرين هم أفراد طاقمها.
وأوضحت أن جنسيات الركاب هم: 61 فرنسياً و58 برازيلياً و26 ألمانياً و9 إيطاليين و9 صينيين و6 سويسريين و5 بريطانيين و5 لبنانيين و4 مجريين و3 من كل من إيرلندا وسلوفاكيا والنرويج و2 من كل من المغرب وبولندا وإسبانيا والولايات المتحدة وواحد من كل من الأرجنتين والنمسا وبلجيكا وكندا وكرواتيا وهولندا وأستونيا والفلبين وغامبيا وآيسلندا ورومانيا وروسيا والسويد وتركيا.