الطائرة الفرنسية هوت إلى المحيط بسرعة كبيرة
باريس، فرنسا (CNN)-- تدخل عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الفرنسية، التي سقطت في المحيط الأطلسي قبالة سواحل البرازيل، مطلع يونيو/ حزيران الماضي، مرحلة جديدة، بعدما توقفت عن إطلاق إشارات يمكن من خلالها تحديد مكانهما، مما يبقي على حالة الغموض التي تحيط بأسباب الكارثة.
ووفقاً لهذه المرحلة، التي كشفت عنها السلطات الفرنسية الجمعة، سوف توقف سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية وغواصة فرنسية، عمليات البحث على صندوق التسجيلات الصوتية، وآخر يتضمن بيانات الرحلة AF- 447، على أن تقوم سفينة فرنسية مزودة بأجهزة رصد دقيقة بمسح قاع المحيط، بحثاً عن الصندوقين.
وذكرت الوكالة الفرنسة للتحقيق في الحوادث الجوية BEA أن سفينة الأبحاث الخاصة برصد قاع البحار والمحيطات "بوركوا با؟"، المجهزة بغواصة متخصصة عبارة عن روبوت وقاطرتين مزودتين بأجهزة رصد سمعي دقيقة، سوف تتولى البحث عن صندوقي الطائرة في المرحلة التالية.
ورغم أن الصندوقين الأسودين يصدران، في العادة، إشارات لمساعدة فرق الإنقاذ في العثور عليهما في خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً، فقد أعلنت السلطات الفرنسية بداية يوليو/ تموز الجاري، أن فرق البحث ستواصل أعمال التنقيب عن صندوقي الطائرة المنكوبة، لعشرة أيام أخرى.
وكان محققون فرنسيون قد ذكروا في وقت سابق أن الطائرة بعثت بـ24 رسالة آلية بوجود خلل فني قبيل اختفائها من على شاشات الرادار، إلى أن تم العثور على حطامها لاحقاً في المحيط الأطلسي، مما يوحي بأن الطائرة إما كانت تحلق بسرعة عالية جداً أو بطيئة للغاية، خلال جو عاصف.
وزاد "حادث" تحطم الطائرة الفرنسية غموضاً، بعدما أفاد رئيس فريق التحقيق، بول لوي آرسلانيان، بأن بعض الجثث التي تم انتشلتها فرق البحث لضحايا الطائرة، تبين أن بها كسوراً في العظام، مما يُعد مؤشراً على أن الطائرة ربما تكون قد تحطمت قبل سقوطها في المياه.
إلا أن لجنة التحقيق في كارثة تحطم الطائرة الفرنسية، التي كانت تقل على متنها 228 شخصاً، لقوا مصرعهم جميعاً، استبعدت أن تكون الطائرة، وهي من طراز "إيرباص A330"، قد تعرضت لانفجار في الجو، أثناء رحلتها من مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وذكر المحقق بالوكالة الفرنسية، ألان بويلارد، أن الطائرة "هوت إلى المحيط مباشرة وبصورة شبه رأسية، وارتطمت بسطح المياه بسرعة كبيرة جداً"، مرجحاً أن الطيار الآلي لم يكن يتولى قيادة الطائرة وقت سقوطها، نظراً لأنه لم يتسلم البيانات الخاصة بالسرعة والاتجاه وسرعة الرياح بشكل دقيق.
وأوقفت السلطات البرازيلية عمليات البحث عن جثث الضحايا في 27 يونيو/ حزيران الماضي، بعد العثور على 51 جثة، من بين 228 شخصاً كانوا على متن الطائرة، كما عثرت على نحو 600 قطعة من حطام الطائرة، إضافة إلى بعض المتعلقات الخاصة بالركاب.