/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 20/07/09

باكستان: مستعدون للتوسط بين أمريكا وطالبان لقاء ضمانات حول الهند

عباس يستبعد إمكانية القضاء على التنظيمات المسلحة الأفغانية من خلال القوة

عباس يستبعد إمكانية القضاء على التنظيمات المسلحة الأفغانية من خلال القوة

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قال الجيش الباكستاني إنه على اتصال بقيادة حركة طالبان الأفغانية، التي يتزعمها الملا عمر، معرباً عن استعداده للتوسط بينه وبين الولايات المتحدة عبر طاولة مفاوضات بهدف حل النزاع في أفغانستان.

وفي مقابلة مع شبكة CNN قال العميد أثير عباس، الناطق الرسمي باسم الجيش الباكستاني إن إسلام أباد على استعداد للعب هذا الدور مقابل قيام واشنطن بتقديم ضمانات تتعلق بالدور الهندي المستقبلي في أفغانستان، وهو ما تنظر نحوه باكستان بحذر شديد.

وقال عباس إن بلاده قلقة من توسع دور الهند في أفغانستان، وذلك على المستوى الأمني، إلى جانب عدم رغبتها في تعرض قبائل الباشتون الأفغانية (التي تمتلك امتدادات واسعة في باكستان) إلى ما يمكن أن ينتقص من دورها في السلطة.

ولم يخف عباس وجود محاذير تترقبها بلاده لاحتمال تزايد نفوذ الهند في كابول إذا جرى الاستعاضة عن الوجود الأمريكي هناك بوجود عسكري هندي على شكل وحدات متخصصة بالتدريب.

مضيفاً أن بلاده على اتصال بقوات التحالف لمعالجة هذه الأمور، ومحذراً بأن عدم الالتزام بالخطوط التي حددتها إسلام أباد قد يدفع الأمور نحو "منعطفات بشعة."

ولفت عباس إلى أن بلاده تمتلك "خيارات أخرى" إذا وجدت أن مطالبها عرضة للتجاهل في أفغانستان، ملوحاً في هذا الإطار بتغيير أسلوب التعاون مع قوات التحالف أو مع الجانب الهندي.

ووصف عباس ما يحدث في أفغانستان في القتال بين الولايات المتحدة وحركة طالبان وسائر القوى التي كانت تنشط ضد الوجود السوفيتي السابق بدعم من واشنطن بأنه "تحول حلفاء الماضي إلى أعداء،" مشيراً إلى أن إسلام أباد تواجه بدورها مصاعب في مواجهة هذه التنظيمات.

واستبعد الناطق باسم الجيش الباكستاني أن تتمكن أي قوة في العالم من الانتصار على حركات التمرد المسلحة وحرب العصابات باعتماد القوة حصراً، معلقاً بذلك على المعارك الدائرة في أفغانستان بين القوات الدولية وحركة طالبان.

advertisement

وأقر عباس أن جهاز الاستخبارات الباكستاني كان العنصر الأساسي في الدور الذي لعبته الولايات المتحدة لدعم التنظيمات المسلحة ضد الوجود السوفيتي، وهو بالتالي على صلة بالكثير منها حتى اليوم وإن بدرجات مختلفة.

وأضاف أن العمليات العسكرية لا يمكن أن تعود بمكاسب دائمة، إلا إذا ارتبطت بالتنمية وتوفير مشاريع لأفراد المجتمعات المحلية، كما أكد وجود عناصر في حركة طالبان يمكن لها قبول التفاوض، مؤكداً قدرة جيشه على تحديدها والعمل على إقناعها بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.