لا تزال تداعيات المظاهرات الإيرانية تتداعى
طهران، إيران (CNN)-- أطلقت السلطات الإيرانية الأربعاء سراح الصحفي الإصلاحي، سعيد هاجاريان، فيما أفادت تقارير بأن السلطات ستبدأ السبت في محاكمة 20 شخصاً من الذين اعتقلتهم بعد الاضطرابات التي تلت الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.
وأكد متحدث باسم المحاكم الإيرانية نبأ الإفراج عن هاجاراين، مشيراً إلى جاء بناءً على أوامر مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، بتعجيل معالجة الملفات المتعلقة بالأشخاص الذين اعتقلوا جراء تلك الاحتجاجات، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية.
وبحسب الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران، فإن هاجاريان، البالغ من 55 عاماً، والذي كان مستشاراً للرئيس الأسبق، محمد خاتمي، اعتقل في سجن "إيفن" بطهران في 15 يونيو/ حزيران الماضي، ضمن مجموعة اعتقلتهم السلطات بعد نزولهم للشارع تعبيراً عن غضبهم لفوز نجاد وخسارة المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي.
ويرى خبراء أن هاجاريان يعتبر "المُنظِّر" وراء الحركة الإصلاحية التي تشهدها إيران، بحيث أصبح قوي النفوذ إلى حد أنه تعرض لإصابة بالغة بعد محاولة اغتيال عام 2000، مما أدى إلى الإضرار بدماغه ونخاعه الشوكي، وهو الأمر الذي انتهى به لأن يتجول على كرسي متحرك.
وفي الأثناء ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلطات تنوي السبت البدء بمحاكمة 20 شخصاً من بين الأفراد الذين اعتقلتهم بعد الاضطرابات التي تلت الإعلان عن فوز الرئيس نجاد بفترة رئاسية ثانية.
ويواجه هؤلاء تهماً كثيرة منها تخطيط وتنفيذ أعمال تخريبية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال زرع القنابل وحيازة الأسلحة وشن هجمات ضد قوات الشرطة، وإرسال صور لوسائل إعلام العدو، والتحريض للقيام بأعمال شغب وإلحاق الضرر بالأموال العامة.
ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية سيتم محاكمة الشخصيات السياسية التي قامت بالتحريض للقيام بأعمال شغب واضطرابات في الانتخابات، في مراحل لاحقة.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان كاظم جليلي، عضو اللجنة الخاصة التي شكلها مجلس الشورى الإسلامي لدراسة أوضاع المعتقلين، أن السلطات أفرجت عن 140 من المعتقلين في الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن 150 آخرين سيتم الإفراج عنهم في المستقبل القريب، مستنكراً الأرقام التي تناقلتها وسائل الإعلام عن عدد الموقوفين، مبيناً أن 150 شخصاً فقط ما زالوا في السجون.