UN: تزايد قتلى المدنيين الأفغان مسؤولية التحالف وطالبان

زاد عدد القتلى المدنيين بمعدل 24 في المائة

كابول، أفغانستان (CNN) -- لفت تقرير دولي إلى وجود قفزة في أعداد القتلى المدنيين في الحرب على حركة طالبان في أفغانستان، حيث لقي 1013 مدنياً مصرعهم خلال الأشهر الستة الماضية من العام الحالي، مقارنة بأكثر من 800 قتلوا خلال ذات الفترة من العام الماضي.

وقالت "وحدة حقوق الإنسان" التابعة لبعثة المساعدة للأمم المتحدة في أفغانستان، الجمعة، إن معدلات القتلى بين المدنيين ارتفعت بنحو 24 في المائة، حيث سجل مقتل 1013 مدنياً، منذ مطلع العام وحتى يونيو/حزيران، مقارنة بـ818 في 2008، و684 قتيلاً في النصف الأول من عام 2007.

وتتمثل أكثر التكتيكات المستخدمة في أفغانستان دموية في القنابل التي يزرعها المسلحون في الطرقات والهجمات الانتحارية، بالإضافة للضربات الجوية التي يقوم بها الجيش الأمريكي وقوات التحالف.

وساهمت تفجيرات المسلحين في إيقاع 59 في المائة من الضحايا المدنيين، كما أوقعت الهجمات الجوية للقوات الأجنبية 30.5 في المائة منهم.

وخلص التقرير إلى أن مقاتلي طالبان "يتمركزون عمداً في المناطق  المدنية بغرض مراوغة القوات الأجنبية حيث يصعب التمييز بين العناصر المقاتلة والمدنيين، في سياق سياسة واضحة الهدف منها تحفيز رد عسكري في مناطق يرجح للغاية مقتل مدنيين فيها."

وسلط تقرير المنظمة الأممية الضوء على نمط دموي لهجمات طالبان حيث تستهدف الحركة المتشددة موظفي الإغاثة والعاملين بالحكومة بالإضافة إلى العاملين في مجال تقديم العون الطبي والتعليمي، تحديداً في مدارس البنات."

ورغم تشكيل لجنة عسكرية لمتابعة ورصد حوادث وفيات المدنيين، إلا أن العمليات الجوية للقوات الغربية "تظل مسؤولة عن نسبة كبيرة من إجمالي القتلى المدنيين" وتعزا إلى القوات الدولية العاملة في أفغانستان.

وحذر التقرير من أن تلك الحوادث وما يترتب عنها من انعكاس سلبي على قوات التحالف الغربي، نظراً "لتقويضها الدعم الشعبي لاستمرار تواجد القوات الدولية والمجتمع الدولي عامة. "

ويذكر أن الولايات المتحدة زادت عدد قواتها في أفغانستان إلى قرابة الضعف العام الماضي، حيث نظمت، وقوات حلف شمال الأطلسي، أكبر عمليات عسكرية في عمر الحرب الأفغانية المستمرة منذ ثمانية سنوات، ضمن جهود لدحر قوات الحركة المتشددة من معاقلها القوية في جنوب أفغانستان، استباقاً للانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس/آب الجاري.

وجعل تكثيف العمليات العسكرية من شهر يونيو/حزيران الماضي، أكثر الشهور دموية على القوات الغربية منذ غزو أفغانستان في أواخر عام 2001.

ولقي 46 جندياً أمريكياً، بالإضافة إلى 29 من قوات التحالف، مصرعهم خلال هذا الشهر.