لقي 22 جندياً بريطانياً مصرعهم الشهر الماضي
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" مقتل أحد عناصرها بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان السبت، ليتواصل بذلك سقوط الخسائر البشرية بين القوات الدولية في أغسطس/آب، بينما صرح رئيس هيئة الأركان البريطانية المقبل، سير ديفيد ريتشاردس، أن مهمة بلاده بأفغانستان قد تستغرق 40 عاماً.
ولم يكشف الناتو عن جنسية آخر الضحايا، إلا أن تقارير بريطانية نقلت أنه من القوة البريطانية وينتمي إلى الكتيبة الثانية، ليرفع مقتله بذلك خسائر لندن في أفغانستان إلى 196 قتيلاً.
ولقي الجندي مصرعه أثناء مشاركته في دورية بإقليم "غيرشك" شرقي أفغانستان السبت.
وكان ثلاثة جنود من القوة البريطانية لقوا مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة قرب مركبتهم العسكرية في إقليم "هلمند" الخميس، لتتواصل بذلك خسائر الجيش البريطاني الذي فقد الشهر الماضي الماضي، 22 جندياً، في أعلى حصيلة منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر 2001.
وفي الغضون، قال رئيس هيئة الأركان البريطاني المقبل إن المملكة المتحدة ملتزمة "وعلى نحو ما.. تجاه مشاريع التنمية وإصلاح قطاع الأمن والحكومة حتى ما بين 30 إلى 40 عاماً مقبلة."
وقال ريتشاردس، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية إن التركيز يجب أن ينصب على زيادة حجم قوات الجيش والشرطة الأفغانيين.
وأضاف: "تماما كما حدث في العراق.. هذا طريقنا للخروج هناك من عسكرياً.. لكن أصدقائنا وأعدائنا بحاجة للتأكيد بأن ذلك لا يعني تخلينا عن المنطقة."
وأردف: "أخطأنا مرة.. وأعدائنا يتوقعون وقوعنا في ذات المطب مجدداً، وعلينا أن نثبت خطأهم."
وكان مجلس العموم البريطاني قد انتقد في تقرير الأسبوع الماضي جهود الحكومة البريطانية في الحرب الأفغانية بالإشارة إلى إنها حادت عن أهداف تحقيق الأمن.
وطال تقرير "اللجنة المختارة للشؤون الخارجية" بالانتقاد مهمة حلف شمال الأطلسي، بالإشارة إلى أن افتقاد رؤية موحدة وإستراتيجية تهدد مكانة التحالف العسكري الدولي.
وانتقدت اللجنة المهام الموكلة إلى القوات البريطانية في أفغانستان باعتبار بأنها حادت عن الأهداف المرجوة للتصدي للإرهاب.
ولفت التقرير إلى أن التركيز على تحقيق الأمن هو السبيل الوحيد لبريطانيا، والدول الحليفة، لتحقيق استقرار طويل الأمد في أفغانستان.
وقال مايك غابس، رئيس اللجنة: "مهمة بعثة المملكة المتحدة تزحف بعيداً عن الهدف المبدئي لدعم الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب الدولي، لتتجه بعيداً نحو مكافحة التمرد المسلح، ومكافحة المخدرات، وحماية حقوق الإنسان وبناء الدولة."
وأضاف معقباً: "النجاح في هذا النطاق يتطلب عدداً من العوامل يفوق إمكانيات المملكة المتحدة دون سواها."
وأوصت اللجنة بضم الأمم المتحدة وقوات "إيساف" التابعة للناتو، جهودهما إلى الحكومة الأفغانية لتولي عمليات مكافحة المخدرات بدلاً من بريطانيا.