هجوم أغسطس، هو أكثر العمليات دموية ضد الجيش الباكستاني
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- زعم خبير بريطاني بارز في مكافحة الإرهاب أن تنظيم القاعدة وحركة "طالبان" نفذا خلال العامين الماضين ثلاث ضربات على الأقل ضد الترسانة النووية الباكستانية.
وزادت مزاعم بروفيسور، شون غريغوري، مدير وحدة أبحاث أمن باكستان بجامعة "برادفورد" البريطانية، التي ضمنها في ورقة إلى دورية "أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية، من مخاوف وقوع أسلحة نووية بأيدي جماعات إرهابية أو تسببهم في كارثة نووية بضرب منشأة نووية.
وبحسب تقارير بريطانية وأمريكية وهندية، أورد غريغوري تفاصيل ثلاثة هجمات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007، ونبه لاحتمالات وقوع المزيد من تلك الهجمات مستقبلاً.
فقد ضربت المليشيات المتشددة "منشأة تخزين نووية" في منطقة "سارغودا" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2007، بالإضافة إلى هجوم انتحاري في قاعدة جوية نووية في منطقة "كارما" في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2007.
واستهدف الهجوم الثالث انفجار في نقاط مداخل "معسكر واه" - واحدة من أهم المنشآت النووية في باكستان - في أغسطس/آب 2008.
ويعد الهجوم الأخير، وجرى تنفيذه بهجومين انتحاريين، من أكثر العمليات دموية التي تنفذها المليشيات المسلحة ضد القوات الباكستانية، وتسبب في مصرع 63 شخصاً، وأشير حينها إلى أن الهدف كان مصنعاً رئيسياً لإنتاج الأسلحة التقليدية والذخيرة.
وقال غريغوري، بالإضافة إلى خبراء آخرين، إن المصنع مخصص لتجميع الرؤوس النووي الحربية، وأضاف الخبير الأمني لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية: "هذه المواقع يجري تعريفها من قبل السلطات المختلفة بأنها مواقع أسلحة نووية."
وجاءت تلك الهجمات رغم تأكيد السلطات الباكستانية أن ترسانتها النووية في مأمن، والإجراءات الأمنية الصارمة المفروضة حول تلك المنشآت، ورغم ملايين الدولارات الأمريكية، في شكل تقنيات حديثة، للحيلولة دون تسلل المليشيات إلى هناك.
ورجح أنوبام سريفاستافا، مدير "مركز الأمن والتجارة الدولية "بجامعة جورجيا الأمريكية، والمستشار للحكومة الأمريكية في قضيا الأمن النووي، تكثيف القاعدة وطالبان هجماتها على تلك المنشآت، مشيراً إلى أن المحاولات تعدت ثلاثة هجمات، وفق الصحيفة البريطانية.
ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل منفصل أو مستقل من تلك المزاعم.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا" عن الورقة التي قدمها الخبير البريطاني للأكاديمية العسكرية الأمريكية تحت عنوان "التهديدات الإرهابية لأسلحة باكستان النووية"، أن البنية التحتية للبرنامج النووي الباكستاني صممت للصمود أمام هجمات خارجية من دول كالهند والولايات المتحدة، إلا أنها تظل مكشوفة نظراً لموقعها الجغرافي "حيث طالبان والقاعدة أكثر قدرة على شن هجمات إرهابية."
وأكد الخبير البريطاني أن الهجمات مؤشر على القدرات الاستخباراتية التي تمتلكها الحركتين، لافتاً إلى جدية مساعي "طالبان" و"القاعدة" لحيازة أسلحة نووية، أو تقنية نووية أو الخبرة في هذا المجال.
وحذر سريفاستافا من حتمية تزايد الهجمات على المنشآت النووية الباكستانية بسبب تزايد هجمات الحكومة على تلك المليشيات، وأردف: "باكستان في حالة حرب مع الذات.. لقد خلقوا ’فرانكشتاين‘، وتكاثف الهجمات على تلك المنشآت سيزداد"، حسب المصدر.