الظواهري حذر الباكستانيين من غضب إلهي!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على الشعب الباكستاني أن يدعم المسلحين في بلادهم لمواجهة النفوذ الأمريكي أو يواجه غضب الله، بحسب ما قاله الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في رسالة صوتية جديدة نشرت على مواقع متشددة على الإنترنت الأربعاء.
وقال الظواهري، في رسالته الصوتية، التي لم يتسن لـCNN التأكد من صحتها: "أعتقد أن على كل مسلم صادق مخلص في باكستان أن يتأمل في واقع باكستان المعاصر ومستقبلها المرتقب. فالتدخل الأمريكي الصليبي السافر في شؤون باكستان، أو التلاعب الأمريكي الصليبي في مصير باكستان، قد بلغ مبلغاً يهدد مستقبل باكستان وحتى وجودها أيما تهديد."
وحذر الظواهري المسلمين من أن عليهم واجب ديني لدعم "الجهاد."
وقال: "لو وقفنا سلبيين دون أن نقدم الدعم الواجب للمجاهدين فلن نساهم فقط في تدمير باكستان وأفغانستان، ولكن أيضاً سنستحق عقاب المولى الأليم."
وأوضح أن باكستان متورطة بعمق في صراع داخلي بين قوتين، تمثل الأولى القيم الإسلامية، التي اعتبر أنها تشكل "الأمل الفعلي لتحقيق هدف إنشاء باكستان حقيقية، وهو الهدف الذي لم يتحقق بعد رغم ستين سنة من الانفصال عن الهند."
وتمثل الثانية "زمرة من الساسة الفاسدين وعصابة من العسكريين، يكافحون من أجل البقاء على قائمة الرواتب الأمريكية، بتسخيرهم كل جيش باكستان وطاقاتها في الحملة الأمريكية الصليبية ضد الإسلام، وتحويلهم الجيش وأجهزة الأمن الباكستانية لكلاب صيد في الحملة الصليبية المعاصرة."
وأضاف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة "أنه واجب عيني على كل مسلم في باكستان أن يلحق بالمجاهدين، أو أن يدعم الجهاد في باكستان وأفغانستان بالمال والرأي والخبرة والمعلومات والاتصالات والمأوى، وكل ما يستطيع أن يقدمه."
واعتبر أن "القوة الجهادية في باكستان وأفغانستان لا تقاوم فقط محاولات هزيمتها، ولكنها أيضاً تكسب انتصارات عسكرية" على الجيش الباكستاني الذي وصفه بـ"الخائن" والتحالف الصليبي.
وزعم الظواهري أن هذه "القوة جهادية" تحرر المزيد من الأراضي، وتقيم الشريعة في مساحات واسعة من باكستان وأفغانستان "رغم أنف الصليبيين وأنظمة الحكم العميلة الفاسدة وأجهزة القضاء العلمانية التي ما زالت تبحث عن مأوى تحت جناحي النسر الأمريكي المقصوصين."
يشار إلى أن الحكومة الباكستانية نجحت في استعادة السيطرة على العديد من المناطق التي كانت قد خسرتها لمصلحة طالبان باكستان في المناطق الحدودية الشمالية الغربية من البلاد، غير أن هجمات المسلحين تتواصل بشكل يومي.