تنطلق الانتخابات الرئاسية الثانية في أفغانستان الخميس
كابول، أفغانستان (CNN) -- أصدرت حركة طالبان بياناً السبت، تبنت فيه الهجوم الانتحاري العنيف الذي استهدف مقر قيادة حلف شمالي الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابول، وقالت بيان للحركة إن العملية أسفرت عن مقتل 25 أمريكياً
وأضاف البيان، الذي تناقلته مواقع دأبت على نقل أخبار التنظيمات المتشددة أن منفذ الهجوم هو أحد سكان مديرية بجرامي بولاية كابول، ويدعى أحمد، وقد قاد سيارة من نوع تويوتا بـ 500 كيلوجرام من المتفجرات.
وكان انفجار عنيف اهتزت له كافة أنحاء العاصمة الأفغانية قد وقع فجر السبت، وذلك قبيل خمسة أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية في دولة طحنتها سنوات من الحروب الدموية.
ونقلت تقارير أن الانفجار ضرب منطقة محصنة تخضع لإجراءات أمنية صارمة قرب مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقصر الرئاسي.
وأوضح ناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" لـCNN أن الهجوم أوقع ثلاثة قتلى و90 جريحاً.
ووصف بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي لـCNN الهجوم قائلاً: "رأيت سحابة هائلة من الدخان ترتفع في سماء منطقة الانفجار."
وهز الانفجار العنيف الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة الأفغانية خلال الأيام القليلة الماضية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية، الثانية منذ الغزو الأمريكي، في 20 أغسطس/آب الجاري.
ورغم مرور قرابة ثماني سنوات على الحرب في أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان فيها، فإن الحرب ضد مسلحي الحركة المتشددة باتت أكثر دموية خلال الشهور الأخيرة.
فقد ارتفعت خسائر القوات الأمريكية وحلف الناتو مؤخراً، حيث لقي نحو 75 جندياً مصرعهم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ما جعله الشهر الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان، وذلك منذ الغزو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2001.
وقد بلغت نسبة القتلى من المدنيين الأفغان خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي حوالي 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.
شراء مقاتلي طالبان: إستراتيجية للخروج من أفغانستان
ويرى خبراء أن "شراء" مقاتلي طالبان، ربما وسيلة أكثر فعالية وأقل تكلفة في حرب كلفت واشنطن 782 جندياً قتيلاً و4 مليارات دولار شهرياً.
والخميس قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن موعد نهاية الحرب في أفغاستان، واحد من "ألغاز" الأمن القومي نظراً للتغيرات المتعددة للغاية مما يحول دون التنبؤ بها، وذلك في رد على سؤال بشأن نهاية محتملة للحرب التي تدخل عامها الثامن هناك.
وتنظر الإدارة الأمريكية في دفع رواتب لـ"شراء" مقاتلي طالبان، ويشير إليهم القادة العسكريون الأمريكيون بـ "طالبان عشرة دولارات" نسبة للمبالغ التي يتلقاها المقاتل يومياً كراتب، وفق تقرير لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي نشر هذا الأسبوع.
وتقدر الحكومة الأفغانية عدد مقاتلي الحركة ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل، تشير تقديرات أمريكية أن 70 في المائة يرفعون السلاح إلى جانب الحركة من أجل المال فقط.
وفي حال مضاعفة الإدارة الأمريكية المبلغ إلى 20 دولاراً يومياً، ستبلغ الفاتورة اليومية 300 ألف دولار، أي خُمس واحد في المائة من التكلفة الحقيقية للحرب وتصل إلى 133 مليون دولار يومياً.
وستبلغ الفاتورة الشهرية لشراء طالبان 9 ملايين دولار، أقل بكثير من ثمن شراء مروحية مقاتلة من طراز أباتشي AH-64.
ونقلت "التايم" الشقيقة لـCNN، عن المحلل الاستخباراتي السابق بالبنتاغون، جون ماكريري قوله: "يمكن أن تضيف الولايات المتحدة مقاتلي طالبان إلى قائمة الرواتب بضعف السعر اليومي (الذي يتلقاه المقاتل) وسحب كافة القوات الأمريكية.. شراء المقاتلين أقل بكثير من التكلفة اليومية لبقاء القوات الأمريكية، وبيرغر كينيغ، والمتعهديين الأمنيين في قاعدة باغرام الجوية فقط."
وأضاف: "إذا ما كانت طالبان تشتري المقاتلين.. ففي وسع الولايات المتحدة المزايدة بسعر أعلى على نفس المقاتلين."
وقال الخبير الاستخباراتي إنها ذات الإستراتيجية التي اتبعت في العراق، ويدفع الجيش الأمريكي 300 دولار كراتب شهري لنحو 100 ألف من المليشيات السنية لقاء وقف القتال.