الشرطة الفنلندية: خاطفون محتملون يطالبون بفدية للسفينة الروسية

الباخرة الروسية قد تكون اختطفت مرتين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال متحدث باسم الشرطة الفنلندية السبت، إن مجموعة من المختطفين طالبوا بفدية للإفراج عن السفينة "أركتيك سي" الروسية التي تم اختطافها مرتين  بالقرب من السواحل السويدية منذ 28 يوليو/تموز الماضي، في حادث يعتقد أنه أول عملية قرصنة بالمياه الأوروبية منذ 60 عاماً.

وذكر المتحدث باسم الشرطة الفنلدندية، أولاف نايلوم، أن عملية الاختطاف الأولى كانت قد انتهت خلال 12 ساعة، مرجحاً أن يكون طلب الفدية مصدره جماعة أخرى قامت باختطاف الباخرة للمرة الثانية، منذ فترة وجيزة.

وقال نايلوم "لقد تمت المطالبة بفدية من شركة الشحن المالكة للشركة "شولتشارت مانيجمانت"، رافضا في الوقت نفسه الإفصاح عن مقدار المبلغ الذين طلبه المختطفون أو عن أي معلومات تتعلق بالسفينة المفقودة، وإن كان قد أشار إلى أن المحققين يمتلكون بيانات إضافية.

وكانت باخرة "أركتيك سي"، وهي سفينة شحن روسية ترفع علماً مالطياً، قد اختفت في الثامن والعشرين من يوليو/تموز الماضي وهي في طريقها إلى ميناء بجاية الجزائري حاملة شحنة من الأخشاب.

وانقطعت الاتصالات بالسفينة وأفراد طاقمها المكون من 15 شخصاً، جميعهم بحارة روس، منذ الأول من أغسطس/آب الجاري، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

وقال خبراء إنه لا يمكن أن تغرق باخرة من هذا النوع دون أن تطلق نداء استغاثة.

ورجح خبراء أن تكون لحادث اختفاء السفينة صلة بحادث آخر حدث لهذه السفينة في 24 يوليو/تموز الماضي عندما تعرّضت إلى هجوم نفذه أشخاص زعموا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئاً.

وبحسب السلطات السويدية، التي حققت بملف الاختطاف الأول فإن أفراد الطاقم ذكروا أنهم تعرضوا للاعتداء عليهم وتقييدهم وعصب أعينهم وأصيب بعضهم بجروح قوية.

وفي الوقت الذي عجزت السلطات السويدية عن إيجاد الباخرة، ذكرت مصادر من شرطة البلاد بأنه وفقا لشهود عيان، فإن السفينة  كانت قد بدت تتحرك بشكل غريب، ولكن دون أن يتمكن أحد من رؤية أي قارب مطاطي يقترب منها.

ولم يكن أمام السلطات السويدية أي تفسير لحادث اختفاء  "أركتيك سي" حتى السبت، حينما أعلنت أن السفينة قد خطفت للمرة الثانية.

وأفادت المتحدثة باسم الشرطة السويدية ماريا لونغارد "يبدو أننا نتعامل هاهنا مع حادثين مختلفين، الأول هو عملية الاختطاف بالقرب من الساحل السويدي، والثاني حيث حينما تم طلب فدية."

وأضافت "لقد ظهرت الحادثة الأولى عندما تمكنا من الاتصال بالطاقم في 31 يوليو/تموز، فالظاهر أن هناك حادثة اختطاف ثانية."

 البحث أن تكون موجودة في المحيط الأطلسي، كشفت وزارة الدفاع الروسية تكليف سلاح البحرية البحث عنها باستخدام الوسائل الفضائية.

ورجح الخبراء أن تكون لحادث اختفاء السفينة صلة بحادث آخر حدث لهذه السفينة في 24 يوليو/تموز الماضي عندما تعرّضت إلى هجوم على نفذه أشخاص زعموا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئاً.

وبحسب نوفوستي، فهناك رواية أخرى مفادها أن المهاجمين لم يغادروا السفينة وظلوا على متنها ليقودوها إلى ميناء ما في غرب إفريقيا.