في حال تعرض الباخرة للاختطاف فإنها ستكون أول حادثة قرصنة في أوروبا منذ عقود
لندن، إنجلترا (CNN) -- اختفت سفينة شحن روسية بطاقمها من أمام السواحل الإنجليزية إثر ما يعتقد بتورطها بعملية قرصنة غير مسبوقة في المياه الإقليمية الأوروبية.
إذ فقد الاتصال مع سفينة الشحن الروسية "أركتيك سي" بحمولتها من الخشب البالغة 6500 طن، والمتوجهة من فنلندا إلى الجزائر، منذ أكثر من أسبوعين بعد مرورها من القنال الإنجليزي، الذي يعتبر أكثر المسارات البحرية حركة، حيث تعبره أكثر من 400 سفينة يومياً، إضافة إلى أنه حرس السواحل الإنجليزي والفرنسيين يتحققون من أي سفينة تعبر من مضيق دوفر.
وقال المسؤول في الهيئة البريطانية للملاحة البحرية وحرس السواحل، مارك كلارك، إن السفينة، التي كان على متنها 13 بحاراً روسياً، أجرت آخر اتصال لاسلكي لها في الثامن والعشرين من يوليو/تموز الماضي.
وأوضح كلارك أن الاتصال الذي أجرته الباخرة الروسية، التي تحمل علم مالطا، كان عادياً ولم يكشف عن أي شيء غريب.
وأضاف أن الهيئة البريطانية طالبت من الشرطة الدولية "الإنتربول" في الثالث من أغسطس/آب الجاري، أن تبحث عن السفينة الروسية نظراً لأنها كانت عرضة للاختطاف أمام السواحل السويدية في الرابع والعشرين من يوليو/تموز الماضي.
ورجح الخبراء أن تكون لحادث اختفاء السفينة صلة بحادث آخر حدث لهذه السفينة في 24 يوليو/تموز الماضي، عندما تعرّضت إلى هجوم على أيدي أشخاص ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروها من دون أن يأخذوا شيئاً.
من جهة ثانية، كلف الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، وزير دفاعه، أناتولي سيرديوكوف، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيجاد الباخرة "اركتيك سي" المفقودة وتحريرها إذا كانت محتجزة.
وقال خبراء إنه لا يمكن أن تغرق باخرة من هذا النوع دون أن تطلق نداء استغاثة، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
وكان ينتظر أن تصل السفينة، التي انطلقت من ميناء ياكوبستاد الفنلندي، إلى ميناء بجاية بالجزائر في الرابع من أغسطس/آب الجاري، غير أنها لم تصل إلى مقصدها حتى الآن.
وفيما ازدهرت القرصنة في السواحل الشرقية لقارة أفريقيا، فإنه لم يسمع عن أي حوادث تذكر في أوروبا، بحسب الخبراء البريطانيين في الملاحة البحرية.
يقول العضو في "غرفة الشحن" البريطانية، جيرمي هاريسون: "إن الهجوم على السفن نادر جداً، وهو لا يحدث أبداً أساساً."