قوات التحالف تواجه معارك شرسة بأفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- شهدت الساعات الماضية مقتل تسعة جنود للقوات الدولية العاملة في أفغانستان على الأقل، من بينهم ستة سقطوا السبت، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين قُتلوا الأحد، مما يشكل بداية "دموية" لشهر أغسطس/ آب الجاري، بعدما سجل الشهر الماضي أعلى معدل لقتلى التحالف منذ بدء الحرب على أفغانستان، قبل نحو ثمان سنوات.
ووفقاً لما أعلنت المتحدثة باسم قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن بأفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، فقد قُتل ثلاثة جنود أمريكيين شرقي أفغانستان الأحد، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، وخلال معركة شهدت تبادلاً لإطلاق النار مع مسلحين ينتمون لحركة "طالبان."
وفي وقت سابق السبت، قُتل جنديان من قوات "إيساف"، في انفجار بإقليم "قندهار"، المعقل السابق للحركة الأفغانية "المتشددة"، لم يتم الكشف عن هويتهما أو جنسيتهما وفقاً للقواعد المتبعة، التي تقضي بأن تُعلن كل دولة عضو في "الناتو" عن خسائرها بأفغانستان، إلا أن المتحدثة العسكرية قالت إنه تم إبلاغ ذويهما.
كما قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في انفجار عبوة ناسفة في ذات الإقليم السبت أيضاً، فيما قُتل جندي فرنسي خلال معركة مع المسلحين في ولاية "كابيسا" شمالي العاصمة الأفغانية كابول، مما يرفع عدد ضحايا التحالف في أول يوم من أغسطس/ آب الجاري، إلى ستة قتلى.
وشهد يوليو/ تموز الماضي مقتل 75 جندياً للقوات الدولية، في أعلى حصيلة قتلى للتحالف منذ بدء عملية "الحرية المطلقة"، التي يقودها الجيش الأمريكي ضد مسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، أواخر العام 2001.
كما شهد الشهر الماضي ارتفاع حصيلة القتلى بين أفراد القوات البريطانية في أفغانستان، لتتجاوز خسائرها في العراق، وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب مجلس "العموم"، الذي اعتبر أن الحرب على أفغانستان "حادت عن أهداف تحقيق الأمن" في الدولة الآسيوية.
ولقي 22 جندياً، من القوات البريطانية المرابضة في أفغانستان وقوامها نحو 9 آلاف عسكري، حتفهم الشهر الماضي، وسقط معظم القتلى، منهم ثمانية في أقل من أسبوع، خلال عملية "مخلب النمر" الجارية في إقليم "هلمند."
وكان أكثر الشهور الدامية للقوات البريطانية في أفغانستان، ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006، والذي شهد مقتل 19 جندياً، سقط منهم 14 في حادثة واحدة، وذلك عندما تحطمت بهم طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية البريطانية بالقرب من قندهار.