باكستان تعتقل 24 مسلحا من جماعات محظورة وتحبط هجمات

أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة تمت مصادرتها من المعتقلين

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلنت السلطات الأمنية الباكستانية الاثنين أنها اعتقلت منذ بداية الأسبوع الحالي، 24 عضوا على الأقل في جماعات مسلحة محظورة مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بتهمة التآمر للقيام بسلسة من الهجمات الانتحارية في عدد من أقاليم البلاد.

وقال عثمان أنور المسؤول بشرطة إقليم البنجاب، إنه من خلال هذه الاعتقالات، التي تمت يومي الأحد والاثنين والتي شملت ثلاثة أشخاص يحملون سترات انتحارية ومتفجرات داخل محطة للحافلات، تمكنت السلطات من إحباط مجموعة من الهجمات الانتحارية، تشمل عددا من الأماكن، بما في ذلك مساجد شيعية ومراكز للشرطة وشركة اتصالات نرويجية.

وبحسب أنور فقد تم اعتقال المشتبهين الثلاثة الأوائل صباح الاثنين، بعد أن داهمت الشرطة محطة حافلات بمدينة سارغودا، جنوبي العاصمة إسلام أباد، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين متورطين بالمؤامرة، بعد ذلك بساعات.

وذكر أنور أن هذه الاعتقالات أتت بعد يوم من اعتقال رئيس حركة طالبان بالبنجاب، إضافة إلى خمسة آخرين.

وبحسب المصادر، فإن مقاتلي طالبان بالبنجاب مرتبطين بشكل مباشر، مع الزعيم السابق للحركة بالباكستان، بيت الله محسود، المرجح من قبل السلطات الباكستانية والقوات الأمريكية اغتياله مطلع أغسطس/آب الجاري، حيث تم اتهامهم بالقيام باغتيالات طائفية بالإقليم.

وقالت السلطات الباكستانية أنها قامت بإحباط مجموعة من الهجمات في مدينة كاراتشي الجنوبية، كبرى مدن البلاد، حيث قامت الأحد باعتقال خمسة عناصر مشتبه بهم من طالبان، حيث كانوا يحملون أحزمة ناسفة، وكمية كبيرة من الذخيرة، بحسب ما ذكر كبير مفوضي شرطة المدينة محمد فايز خان.

ومن جهة ثالثة أعلنت السلطات الأمنية الباكستانية الاثنين أنها اعتقلت منذ بداية الأسبوع الحالي، سبعة أعضاء في جماعة مسلحة محظورة ، وكانت بحوزتهم متفجرات ومخدرات وذلك في مدينة كراتشي.

وأوضحت السلطات أنها من خلال هذه الاعتقالات، التي تمت الأحد، تمكنت من إحباط مجموعة من الهجمات.

وقال قائد الشرطة، وسيم أحمد، إن المعتقلين السبعة ينتمون لجماعة "عسكر جنجوي" وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في كراتشي، أكبر مدينة باكستانية.

ويذكر أن المعتقلين السبعة ينتمون لجماعة "عسكر جنجوي" وأنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في كراتشي، أكبر مدينة باكستانية.

ويشار إلى أن  أن الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، حظر تنظيم "عسكر جنجوي" في العام 2001.

وجاء على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أنه في "يناير/كانون الثاني عام 1999، حاولت الجماعة اغتيال الرئيس الباكستاني (السابق) برويز مشرف."

ووردت تقارير تفيد بأن الانتحاري الذي فجر نفسه وقتل رئيسة الوزراء السابقة في باكستان، بنظير بوتو، قبل نحو عامين هو عضو في هذه الجماعة الإسلامية السنية.
ويعتقد أن "عسكر جنجوي" هي المسؤولة عن مهاجمة فريق سريلانكا للكريكيت في مارس/آذار الماضي في مدينة لاهور.

وكانت باكستان أعلنت في وقت سابق أن أجهزتها الأمنية تمكنت الشهر الماضي من إحباط مخطط لمهاجمة مبنى البرلمان، وفقاً لما ذكرته مصادر في الاستخبارات الباكستانية ووزارة الداخلية لـCNN.

فقد كشف وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، أن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص يرتدون أحزمة ناسفة "في الأسابيع الأربعة الأخيرة" كانوا يخططون لتنفيذ الهجمات.
غير أنه لم يكشف عن التاريخ المحدد للقبض على هؤلاء الرجال.

وعلى صعيد آخر، وفي المدينة نفسها، قال مدير شرطة كراتشي، محمد فايز خان، إن أجهزة الأمن الباكستانية اعتقلت الأحد خمسة من عناصر حركة طالبان.
وأوضح خان إنه تمت مصادرة أسلحة وأحزمة ناسفة وكميات كبيرة من الذخيرة من المعتقلين الخمسة.

وتأتي هذه المعلومات بعد أيام  من توجيه قوات الأمن الباكستانية ضربة قاصمة للجناح الباكستاني من حركة طالبان، مع الإعلان عن إلقاء القبض على قياديين في الحركة، هما  قاري سيف الله، الذي يعد الذراع الأيمن لقائد الحركة الذي لقي مصرعه في هجوم صاروخي، بيت الله محسود، والمتحدث باسم حركة طالبان باكستان، مولوي عمر.