من هجوم سابق في باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي ما لا يقل عن 18 شرطياً باكستانياً مصرعهم وأصيب حوالي 12 آخرين الأحد نتيجة تفجير انتحاري استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في مينغورا بشمال غربي البلاد الأحد.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الرائد بير مشتاق، إن الهجوم، الذي وقع في مينغورا - أكبر مدينة في المنطقة - أسفر كذلك عن جرح كثيرين، حيث كان ما بين 50 و75 مجنداً جديداً في الشرطة يتدربون داخل المركز.
من ناحيته، قال وزير الإعلام في ولاية الحدود الشمالية الغربية، ميان افتخار حسين، أن الانتحاري قفز عن جدار في مركز التدريب وفجر نفسه، فيما كان المتطوعون الجدد في سلك الشرطة يجرون تدريباتهم.
وتعتبر المدينة التي وقع فيها التفجير الانتحاري مدخلاً إلى وادي سوات، حيث يخوض الجيش الباكستاني معارك ضد عناصر حركة طالبان للسيطرة على المنطقة.
ويأتي هذا الهجوم الانتحاري بعد يومين تقريباً على ظهور الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل جديد، دعا فيه الباكستانيين إلى "الجهاد" ضد جيش بلادهم"، الذي وصفه بأنه أداة لـ"حملة صليبية" تهدف إلى ضرب التنظيمات الإسلامية في وادي سوات ومناطق القبائل لإراحة القوات الأمريكية في أفغانستان.
واعتبر الظواهري أن باكستان ليست دولة إسلامية، وأن هذا المفهوم الذي ترسخ في أذهان الناس عنها تاريخياً غير صحيح، داعيا عناصر الجيش الباكستاني إلى تذكر تحريم "إعانة الكافرين على المسلمين."
وكان مسؤولون أمنيون أعلنوا السبت أن قوات الجيش قتلت ستة مسلحين وجرحت آخرين في عملية هدفت إلى تحطيم معاقل للمسلحين.
وشن الجيش عملياته بعد تلقيه معلومات استخباراتية وتقارير من السكان المحليين حول وجود تجمع للمهاجمين الانتحاريين والعقول المدبرة للإرهابيين قرب وادي بلدة "قره باغ."
وكان المسلحون يستخدمون المنطقة منطلقاً لشن هجماتهم ضد البلدات والقرى الأخرى المجاورة، بما في ذلك مدينة مينغورا.