موقع يزعم نشر وثيقة حزمة اقتراحات إيران النووية الغامضة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قام موقع إخباري إلكتروني بنشر ما زعم أنه نسخة من اقتراحات إيران لحل أزمة برنامجها النووي إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا والتي كانت من المفترض أن تعالج المخاوف الدولية حول هذه المسألة.
وفي الوثيقة المفترضة التي نشرت على موقع منظمة "برو بابليكا" الإخبارية الإلكترونية بعنوان "التعاون من أجل السلام والعدالة والتقدم،" دون أن تتمكن CNN من تأكيد صحتها، لم تعالج طهران برنامجها النووي، بل قدمت أفكارا مبهمة عوضا عن ذلك.
وورد في أحد المقاطع، بحسب الموقع، "إن الأمة الإيرانية مستعدة للدخول في حوار ومفاوضات من أجل تمهيد الأرضية للوصول إلى سلام دائم واستقرار مستلهم ونابع من إقليم الشرق الأوسط وبما يتجاوز تقدم وازدهار أمم المنطقة والعالم."
ومن جهته وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالخوض بمسار دبلوماسي مع طهران، ولكنه حذر من أن العالم لن "ينتظر إلى ما لا نهاية" ويسمح لإيران ببناء أسلحتها النووية.
وكانت طهران قد سلمت إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا الأربعاء، الحزمة التي اقترحتها من أجل حل أزمة برنامجها النووي، وفق ما نقلته تقارير رسمية إيرانية، قالت إن طهران تطرقت فيها إلى حلول لـ"مشاكل عالمية" بينها مشاريعها النووية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن وزير الخارجية، منوشهر متكي، قدم المقترحات لسفراء الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب سويسرا التي تمثل سفارتها مصالح الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بطهران.
وجاء تقديم متكي لرزمة المقترحات لممثلي الدول الكبرى في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد في مؤتمره الصحفي الأخير الاثنين الماضي وبأن هذه الرزمة ستقدم بداية لمجموعه الدول الست، على أن يتم إعداد رزم أخرى بقائمه من المواضيع المختلفة لتقديمها لمجموعه أخرى من الدول.
ولم يصار إلى الكشف عن تفاصيل الرزمة الإيرانية أو إمكانية شمولها لرد إيجابي على طرح عودة المفاوضات بين طهران والمجتمع الدولي.
وكان نجاد قد أعلن رفضه أي تهديد دولي بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، قائلا إن "لا أحد يمكنه فرض عقوبات على إيران."
ونقلت تقارير عن نجاد قوله "نرحب بكل القضايا.. ولكننا نركز أكثر على مجموعة الاقتراحات التي نطرحها."
وكانت ألمانيا قد استضافت قبل أيام اجتماعا للقوى الست لبحث البرنامج النووي الإيراني، تمخض عنه دعوة طهران إلى "الرد على عرض المحادثات الذي طرح عليها في أبريل/نيسان بالموافقة على الاجتماع قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة."
ورغم القلق العالمي، إلا أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مراراً على أن مشروع بلادهم النووي يأتي لأهداف سلمية، في الوقت الذي نظرت الدول الغربية إلى هذا الأمر بعين الريبة، خوفاً من امتلاك الدولة الفارسية لقنبلة نووية.