نجاد كان قد اعتبر أن ملف إيران النووي ''مغلق''
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وصفت واشنطن الرد الذي قدمته طهران للقوى الكبرى حول ملفها النووي الأربعاء بأنه "غير متجاوب" في أول تعليق من الولايات المتحدة حول "الحزمة" التي قدمتها إيران إلى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا.
إلا أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بي جي كراولي، قال إن واشنطن ما تزال "مهتمة" بالحديث مع إيران حول عدد من القضايا، وإن كانت الأخيرة مصرة على اعتبار ملفها النووي "مغلقاً" وهو أمر غير صحيح، وفق كراولي.
ورأى الناطق الأمريكي أن طهران فشلت في توضيح بعض أهداف برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تواصل تحديها لقرار مجلس الأمن الذي طلب منها تعليق تخصيب اليورانيوم.
ولفت كراولي إلى أن واشنطن سبق أن ناقشت الرد الذي قدمه وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الأربعاء، مع الدول الكبرى، مضيفاً أن جولة أخرى من المباحثات ستعقد بين هذه الدول الجمعة.
وذكر كراولي أن طهران أبدت في ردها مواقف حيال الكثير من القضايا الدولية، لكن ما ذكرته حول برنامجها النووي: "لا يتجاوب شكل كامل مع أبرز النقاط المثيرة للقلق لدينا، وهي ما يتعلق ببرنامجها النووي،" على حد تعبيره.
وكانت إيران قد قالت إن لديها الحق الكامل في إنتاج الوقود النووي لأغراض سلمية، وذلك بموجب معاهدة عام 1968 الناظمة لاستخدام الطاقة النووية عالمياً، غير أن العواصم الغربية ما تزال تشعر بالقلق حيال إمكانية وجود أبعاد عسكرية لبرامج طهران.
يشار إلى أن رد طهران حول برنامجها النووي جرى تسليمه إلى سفراء الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب سويسرا التي تمثل سفارتها مصالح الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بطهران.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، رفضه أي تهديد دولي بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، قائلا إن "لا أحد يمكنه فرض عقوبات على إيران."
ونقلت تقارير عن نجاد قوله "نرحب بكل القضايا.. ولكننا نركز أكثر على مجموعة الاقتراحات التي نطرحها."
وكانت ألمانيا قد استضافت قبل أيام اجتماعا للقوى الست لبحث البرنامج النووي الإيراني، تمخض عنه دعوة طهران إلى "الرد على عرض المحادثات الذي طرح عليها في أبريل/نيسان بالموافقة على الاجتماع قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة."