تسببت هجمات الطائرات دون طيار في توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- ذكرت مصادر استخباراتية باكستانية الاثنين أن أربعة من عناصر المليشيات المسلحة قضوا في ضربة جوية ربما نفذتها طائرة دون طيار.
وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، إن الغارة أوقعت عدداً من المصابين في الهجوم بمنقطة "كوشالي توري كل" في شمال وزيرستان.
وأشار سكان محليون إلى صعوبة التعرف على هوية الضحايا من أشلائهم.
ونقلت تقارير أن صاروخاً استهدف سيارة في المنطقة النائية الواقعة قرب الحدود الأفغانية.
ولم تتوفر المزيد من المعلومات بشأن الهجوم غير أنه يعتقد أن الجيش الأمريكي يقف ورائه، نظراً لأن القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان تُعد الوحيدة التي لديها طائرات بدون طيار يمكنها تنفيذ مثل تلك الهجمات.
وترفض الولايات المتحدة التعقيب على مثل هذه الهجمات التي تسببت في السابق، رفع حدة التوتر بين واشنطن وإسلام أباد.
ويعتقد مسؤولون باكستانيون وأمريكيون أن ضربة جوية نفذت بطائرة دون طيار أودت بحياة زعيم طالبان باكستان، بيت الله محسود، الشهر الماضي.
وباتت الهجمات التي تشنها الطائرات بلا طيار مألوفة مؤخراً في شمال غربي باكستان، ودأبت إسلام أباد على الشكوى من أن مثل هذه الهجمات أزهقت أرواح المئات من المدنيين.
وتعد المناطق الحدودية النائية نقطة انطلاق للمليشيات المتشددة لشن هجمات على حكومة إسلام أباد وقواتها الأمنية، ومهاجمة القوات الدولية في أفغانستان.
وتحت ضغوط من الغرب، قامت باكستان بحملة عسكرية واسعة في إبريل/نيسان الماضي لدحر مليشيات متشددة بسطت سيطرتها على وادي سوات، شمال غربي باكستان.