/العالم
 
2100 (GMT+04:00) - 18/10/09

تركيا: صفقة الصواريخ الدفاعية غير موجهة ضد إيران

الجيش التركي ضمن حلف شمال الأطلسي

الجيش التركي ضمن حلف شمال الأطلسي

أنقرة، تركيا (CNN) -- أنكر وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن يكون لإعلان تركيا عن رغبتها في جذب عروض لشراء نظام دفاعي صاروخي متطور أي صلة بالنظام الجديد الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للتصدي للخطر الصاروخي الإيراني بعد صرف النظام عن مشروع "الدرع" الدفاعية في أوروبا الشرقية.

وقال داوود أوغلو، في حديث لـCNN التركية الجمعة، إنه من الخطأ الربط بين النظام التركي وبين إيران، مضيفاً: "ليس لدينا مخاوف أمنية حيال الدول المجاورة لنا، كما أننا غير مشاركين في أي تحضيرات أمنية أو عسكرية ضدهم."

وكان الجيش التركي قد أعلن الجمعة أنه ينظر في عروض أمريكية وصينية وروسية لشراء أنظمة دفاع صاروخية بعيدة المدى، في صفقة قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.

وجاء هذا الإعلان ليتناقض مع تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى أن أنقرة على وشط توقيع اتفاقية مع واشنطن لشراء نظام "باتريوت" الدفاعي، مع بطاريات صواريخ تابعة له بقيمة 7.8 مليارات دولار.

وقد استدعى ذلك تشكيك بعض المحللين الاستراتيجيين الأتراك، وبينهم لالي كمال، كاتب صفحة الشؤون الأمنية في صحيفة "زمان" الذي قال: "هل تحتاج تركيا فعلاً إلى هذه الصواريخ.. لدينا مؤسسة عسكرية تقوم بصفقاتها دون المرور برقابة الحكومة أو البرلمان، لذلك فنحن نفتقر إلى نظام مشتريات عسكري شفاف ولن أتمكن أنا أو أي تركي آخر من معرفة مدى حاجتنا للصواريخ."

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن بشكل رسمي الخميس ما كانت عدة مصادر قد تناقلته حول عزم واشنطن صرف النظر عن مشروع "الدرع الصاروخية" في أوروبا الشرقية، والذي كان قد أثار حفيظة موسكو، رغم إصرار البيت الأبيض على أن النظام موجه ضد المخاطر الصاروخية الإيرانية.

وكشف أوباما ان الولايات المتحدة تخطط لـ"نظام دفاعي جديد ضد الصواريخ في أوروبا،" سيكون من شأنه توفير قدرات الردع بشكل أسرع وأكثر فاعلية من المشروع المقترح الذي يعود إلى حقبة سلفه جورج بوش عام 2007.

ولم يتطرق أوباما إلى تفاصيل النظام الجديد، لكنه لفت إلى أنه حاز على دعم وزير الدفاع، روبيرت غيتس، وقيادة الأركان العامة للجيوش الأمريكية.

وبحسب الرئيس الأمريكي، فإن وقف النظام القديم والنظر في مشروع جديد يأتي بعد: "المعلومات الاستخباراتية والتقييمات الجديدة حول قدرات إيران الصاروخية،" والتهديدات التي تمثلها لأوروبا.

advertisement

واعتبر أوباما أن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تمتلكها طهران تمثل "الخطر الحالي الأكبر" على أوروبا، موضحاً أن نظام الدرع الجديد سيكون الأفضل للرد على هذا التهديد.

وتمتلك تركيا علاقات متشابكة ومعقدة مع إيران، فقد تطورت الشراكة بين الدولتين بشكل كبير مؤخراً، وكذلك بين أنقرة وموسكو، لكن تركيا في الوقت عينه واحدة من دول حلف شمال الأطلسي، وترتبط بعلاقات متينة مع واشنطن.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.