شكك نجاد مجدداً حول حقيقة الهولوكوست
طهران، إيران(CNN) -- جدد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الجمعة هجومه على إسرائيل، ووصف المحرقة النازية (الهولوكوست) بأنها "أكذوبة"، في تصريحات سارعت بعض الدول الغربية للتنديد بها.
وقال أحمدي نجاد للمصلين في جامعة طهران في ختام مسيرة "يوم القدس"، التي تقام سنويا في إيران: "إن إطلاق شعار مظلومية اليهود التي طرحت مؤخرا عبر تلفيق الحقائق إنما جاءت لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينية."
وتساءل الرئيس الإيراني: "إذا كانت المحرقة حقيقية فان الأوروبيين هم من ارتكبوها، فلماذا يدفع الفلسطينيون الثمن؟، لماذا يدفع الفلسطينيون ثمن مزاعم مضايقات الأوروبيين لليهود؟، وفق قناة "العالم" الإيرانية.
وتساءل قائلاً : إذا كانت الهولوكوست التي تزعمونها حقيقة فلماذا لا تسمحون بإجراء تحقيق حولها."
ويقول الغرب إن برنامج إيران النووي لأهداف عسكرية، وبدورها تأكد الجمهورية الإسلامية إنه سلمي لأغراض مدنية لإنتاج الطاقة.
تنديدات دولية لتصريح نجاد
وسارع البيت الأبيض للتنديد بتصريحات نجاد، التي وصفها الناطق باسمه، روبرت غيبس، بأنها "لا أساس لها من الصحة.. وتنم عن جهل ومفعمة بالكراهية."
وبدورها قالت مندوب أمريكا لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس: "على أحمدي نجاد أن يعلم بأن العدد الأكبر من الأمريكيين ساخطون، ليس فقط من تصريحاته اليوم (الجمعة) التي تتسم بالكراهية لنفيها مجدداً الهولوكوست."
واعتبر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الجمعة أن أحمدي نجاد "عار على بلاده", وذلك ردا على وصفه المحرقة اليهودية بانها "أكذوبة".
وأضاف قائلاً في بيان بهذا الصدد، إن التصريحات الجديدة لاحمدي نجاد "غير مقبولة", مضيفا "مع خطبه التي لا تحتمل، انه عار على بلاده وينبغي ادانة معاداته للسامية بشكل جماعي".
وتسببت خطب وتصريحات أحمدي نجاد المناهضة للغرب والمشككة في الهولوكوست ، في الماضي، استياءً عالمياً، في الوقت الذي تواجه فيه بلاده خلافاً مع الغرب بشأن برنامجه النووي.
هذا وقد أكد الرئيس الإيراني الخميس إن بلاده "لن تتخلى أبدا،" عن برنامجها النووي لإرضاء الغرب، قائلا إن الجمهورية الإسلامية "لا تحتاج الأسلحة النووية.. والظروف حول العالم تسير في اتجاه مؤيد لنا."
وبدوره أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية،أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مطلقا حول حقوقها النووية.
وقال سلطانية حول المفاوضات القادمة بين ايران ودول مجموعة (5+1) , "لقد قدمنا مقترحاتنا، ويجب أن تكون هذه المقترحات أساسا للمفاوضات, وهي شاملة لجميع جوانب القضايا الأقليمية والعالمية", وفق وكالة "مهر".