انتقد الغرب تصريحات نجاد الأخيرة المشككة في الهولوكوست
طهران، إيران (CNN) -- قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن محاور خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستبحث جذور المشكلات الاقتصادية السياسية والثقافية في العالم وعرض حلول واضحة وإنسانية لتسويتها، وفق تقرير.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" رداً لنجاد، خلال مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي، على سؤال بشأن احتمال لقائه بنظيره الأمريكي، باراك أوباما، بالتأكيد على ضرورة عقد حوار كهذا في إطار المساواة والاحترام المتبادل.
وأضاف: "نحن ننتظر سلوك أوباما وتحقيق التغييرات التي وعد بها"، وفق المصدر.
وجدد الرئيس الإيراني عدم اعترافه بإسرائيل قائلاً إن " طهران لا تعترف بهذا الكيان القائم على أساس الحرب والدمار والمجازر والعدوان."
كما جدد تشكيكه في المحارق النازية "الهولوكوست" بالقول: "إذا كانت حادثة تاريخية فيجب السماح بإجراء دراسة حولها.. إننا نقبل اعتراف الأوروبيين بأنهم ارتكبوا الجرائم في الحرب العالمية الثانية، فمن عليه ان يدفع التعويضات، هل هم الأوروبيون أم الفلسطينيون الذين لم يكن لهم إي دور فيها؟" على ما أورد المصدر.
وأثارت تصريحات مماثلة للرئيس الإيراني الأسبوع الماضي استهجان الغرب، وصف نجاد تلك الانتقادات بأنها "مفخرة".
ونقلت تقارير أن وفداً ألمانياً هدد بمغادرة القاعة احتجاجاً أثناء كلمة نجاد إذا تعرض بالتشكيك مجدداً في المحرقة النازية، وأشارت أخرى إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيقاطع الكلمة.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الجمهورية الإسلامية بالسعي لإنتاج سلاح نووي رغم تأكيدات الأخيرة مراراً بأنه أهداف برنامجها النووي سلمية ولأغراض مدنية.
وأكدت إسرائيل مؤخراً أن الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الإيراني مازال مطروحاً، ولوح نجاد الثلاثاء متوعداً بأن ما من قوة في العالم تجرؤ على مهاجمة بلاده.
هذا وقد استبق نجاد رحلته إلى نيويورك بالتشديد على ضرورة تغيير الغرب لسياسته تجاه البرنامج النووي لبلاده.
ودعا الولايات المتحدة إلى تغيير سياساتها "الخاطئة"، وأكد فشل الحلول العسكرية لقضايا المنطقة، حسب موقع "العالم" الإيراني.
وأشار نجاد إلى أن برنامج إيران النووي ليس على جدول أعمال اجتماع الدول الست مع إيران، وقال إن القضايا التي ستبحث هي نزع السلاح النووي في العالم.
وعلى صعيد مواز، عقد وزير الخارجية الإيراني، منوتشهر متكي، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاء مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع رزمة المقترحات الإيرانية واجتماع إيران بالدول الكبرى الستة، حسب ذات المصدر.